أدى أمس سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر السيد عز الدين فهمي زيارة مجاملة إلى أم الجرائد «الشعب» بمقرها الكائن بشارع الشهداء، رفقة المستشار الإعلامي للسفارة بالجزائر . وخلال هذا اللقاء مع المدير العام للجريدة الأستاذ عز الدين بوكردوس، استعرض السفير الذي استلم مهامه، منذ أسابيع قليلة فقط مع مضيفه العلاقات التاريخية القوية القائمة بين الجزائر ومصر، مؤكدا بأن الجزائر لها مكانة في قلب كل فرد من افراد الشعب المصري، واصفا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالرجل المحنك سياسيا، صاحب الخبرة الواسعة والدراية الكبيرة دبلوماسيا وسياسيا . وشدد ضيف جريدة «الشعب» على ضرورة العمل كل من موقعه لإعطاء دفع لنمو العلاقات الثنائية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين، بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، وقطع الطريق أمام أي محاولة للإساءة للبلدين، وإلحاق الضرر بالروابط القوية التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل . وتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى الأوضاع السائدة حاليا في العالم العربي، ولدور مصر التاريخي الهام، بصفتها بلدا محوريا في العالم العربي، له امتداداته في القارة الإفريقية . ومن هذا المنطلق الاستراتيجي تمت الإشارة إلى المسؤوليات التي تتحملها جمهورية مصر العربية والدور الذي تضطلع به ليس في العالم العربي فحسب بل وحتى على الساحة الإفريقية، حيث لها حضور قوي في القارة السمراء . ووقف السفير المصري الجديد على نشاط دبلوماسية بلده موضحا فعاليتها خاصة على مستوى منطقة الشرق الاوسط، وجهودها في حل المشكل بين حركتي فتح وحماس، وفتح معبر رفح أمام الفلسطنيين . ولا شك فإن مصر ما بعد ثورة 25 جانفي تختلف بالتاكيد عن مصر قبل هذا التاريخ، حيث رياح الثورة القادمة من أرض الكنانة تنذر بإطلالة جديدة على منفتح نحو مزيد من التغيير والحريات قام بها جيل من الشباب دون الاستعانة بالأحزاب ذات بعد نبيل و صادق ومقصد سليم تجسد طموح الشباب وأحلام الوطن يحق لكل مصري أن يفتخر بها . ويستعد الشعب المصري في المرحلة الراهنة للاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو التي يستلهم منها الشباب المبادئ التي قامت على اساسها هذه الثورة الكبيرة، حيث يكون الاحتفال بها هذا العام مغايرا تماما لحقبة مرت عليها أكثر من أربعة عقود بطعم الحرية .