حزين جدا لسماع خبر الموت المباغت للزميل الصحفي عثمان سناجقي، رئيس تحرير جريدة ''الخبر''. الرجل الذي اشتغلت إلى جانبه خلال فترة تجاوزت السبع سنوات كنائب له، أي نائب رئيس التحرير رفقة الزميل كمال جوزي، في الوقت الذي كان يشغل المرحوم عثمان منصب رئيس التحرير. ينبغي أن نقول إن الزميل عثمان، وإن كان قليل الحضور في الأضواء وهو الخيار الذي فرضه على نفسه طواعية، كان أحد صانعي نجاحات ''الخبر''. كانت ''الخبر'' حياته وقاعة التحرير بيته. يجد متعة في ممارسة ''عمل النملة'' إن صح التعبير، يتابع الصحفيين، يصحح ويدقق في مقالاتهم من حيث معلوماتها ومصادرها ولغتها، ويحرص على أن تخرج في أحسن حلة، كان يقوم بهذا العمل يوميا دون كلل ولا ملل، في هدوء بعيدا عن الأضواء.. لم يكن ينشد لا الشهرة ولا المال، كانت متعته وهمه أن تصدر الجريدة في الصورة التي يحبها. لقد كان لي أن عرفت عثمان الصحفي وعثمان الإنسان، لا أحد من الزملاء ينكر تواضعه وحسن خلقه ولاسيما كرمه، كان له أسلوبه الخاص في كسب قلوب الناس وخلق جو حميمي يخفف حدة التوتر في هيئة التحرير. ولتواضعه وعلاقته الجيدة مع الصحفيين وكافة العمال، كان الكل يقصده من دون تردد لطرح مظلمته أو مشكلته. واليوم نحزن كثيرا لأننا فقدناه وهو في سن العطاء مثلما فقدنا بالأمس زملاء آخرين في ''الخبر''، عمر اورتيلان وزايدي سقية وعامر محي الدين واحميدة غزالي وشوقي مدني.. إنها خسارة كبيرة ل''الخبر'' وللأسرة الإعلامية ولمهنة تنزف من إطاراتها وتُسرق منها مكتسباتها، سيما حريتها، في وضح النهار. محمود بلحيمر أخي عثمان.. علمتنا كيف يموت الصحافيون الأقوياء عرفت المرحوم عثمان سناجقي شهر فيفري 1986 عندما التحقت كصحفي متربص بجريدة الشعب، وكان قد سبقني إلى المهنة بحوالي 5 أشهر. كان المرحوم آنذاك لا يفارق زميله كمال جوزي، مدير تحرير ''الخبر'' حاليا، وبقيا على ذلك النهج لا ينفصلان عن بعضهما إلى أن فرق بينهما الموت. كنت كلما واجهت مشكلا في الترجمة أو صياغة خبر، ألجأ إليهما (عثمان وكمال)، وكانا لا يبخلان عليّ أبدًا. قضينا فترة في القسم الوطني تحت مسؤولية الزملاء مصطفى هميسي، ثم عبد الله سعايدية، وأخيرا عبد العزيز لعيون. تطورت العلاقة أكثر بيني وبين المرحوم عندما كلفنا بالإشراف على صفحة ''بريد القراء''؛ حيث كانت تتهاطل علينا رسائل المواطنين تحمل همومهم وانشغالاتهم، وكانت ناجحة إلى حد بعيد.. أذكر أننا كنا نخرج إلى حسين داي (مقر جريدة الشعب آنذاك) أكثر من مرة، ونتناول وجبة الغذاء مرتين.. لقد كان كريما كحاتم الطائي، حيث كان كل واحد منا يقسم بأغلظ الأيمان بدفع الثمن.. وغالبا ما يكون هو ''الفائز'' بالدفع.. كان عثمان طيب الأخلاق، هادئا لا يتكلم كثيرًا، يبتسم، له نظرات ثاقبة. عندما يفكر، يتلمس شنباته، ويضع سيجارة بين أصبعيه قبل أن يشرع في الكتابة. منذ أن عرفته، لم يدخل في أي صراع داخلي أو خارجي، يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، له صفات رجل الإجماع.. وقعت لنا (نحن الاثنين) حادثة طريفة، عندما علمنا بأن جريمة اقتصادية تسبب فيها مسؤولو شركة صناعة الدقيق والعجين والكسكسي (SEMPAC) بحسين داي، حيث أتلفت أطنان من مادة الدقيق بسبب فيضانات شارع طرابلس التي تحدث مع كل شتاء، وألقي بها في المفرغة العمومية بوادي السمار ليلاً، رغم أن المواطن كان يعيش أزمة دقيق آنذاك.. طلبنا من مسؤولنا تكليفنا بإجراء تحقيق، وبالفعل تم لنا ذلك. اتصلنا بمسؤول حزبي ونقابي كبير السيد (ش. ب) كانت لنا علاقة به، فوجهنا إلى مسؤول خلية الحزب بالشركة لتسهيل مهمتنا وتزويدنا بمعلومات في إطار سري. بعد اتصالنا به في اليوم والتوقيت المحددين، اختلى بنا وسلمنا ظرفين، كنا نعتقد أنهما يحملان داخلهما معلومات عن ''الجريمة''.. خرجنا دون تعليق، وتوجهنا إلى مقهى بنفس الشارع، وكانت مفاجأتنا كبيرة عند فتحنا الظرفين، حيث وجدنا سند طلب بضاعة (BON) لاستخراج أكياس من السميد. اندهشنا للأمر، لأننا لم نكن نعرف (ومازلنا) مثل هذه الممارسات.. قمنا بتصوير السندين كدليل وعدنا إلى صاحبنا، سلمنا له السندين الأصليين وشرحنا له غرض زيارتنا، وبالفعل قدم لنا معلومات كانت كفيلة بالإطاحة بالمدير..! ونشر التحقيق بجريدة ''الشعب''؛ وكان ما كان..! وللتاريخ والأمانة، فإن المرحوم عثمان سناجقي كان أول من تعرض لأزمة سكان حي النخيل في تحقيق شامل، لكن تحقيقه حجز في رئاسة التحرير ولم ينشر إلا بعد أحداث أكتوبر 1988، حيث عمل المرحوم على فك الحصار، وتم نشره بالصور والشهادات الحية، وكان له الأثر الكبير.. وهاهو التاريخ يعيد نفسه اليوم، وعادت معه أحداث سكان حي النخيل وما انجر عنها من فوضى..! مكثنا ب''الشعب'' متلازمين من بداية 1986 إلى 1990، تاريخ إقرار التعددية الإعلامية، فتبا لهذه التعددية التي فرّقت بيننا جسمانيا، لكن قلوبنا بقيت عند بعضها.. تابعت وعشت معه كل الظروف الصعبة التي مر بها كمسؤول في ''الخبر''؛ بسبب ماجنته عليه ''حرية التعبير''. فنم هنيئا قرير العين أيها الأخ والزميل عثمان، لقد كنت نعم الرجل، صاحب مواقف ومبادئ، أديت الرسالة الإعلامية على أحسن وجه، وارتقيت مع زملائك ب''الخبر'' إلى المستوى العالمي، رغم حداثة النشأة، وجعلت منها قلعة إعلامية حقيقية، خلقت جوا من المنافسة في الساحة الإعلامية بالكلمة الصادقة ذات المصداقية التي لا يرقى إليها الشك. لقد مهدت لنا الطريق، وعلمتنا كيف يموت الصحافيون الكبار الأقوياء، وتركت بصماتك راسخة تستدل بها الأجيال في رسم وتسطير مستقبلها يا ''عثمان''، وأنت تحمل اسم صحابي عظيم، ثالث الخلفاء الراشدين، نقش اسمه في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب. رحمك الله يا ''عثمان'' وأسكنك فسيح جنانه مع الشهداء والصدّيقين، وألهم أهلك وذويك جميل الصبر والسلوان. ''قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا''. أخوك: مختار سعيدي رئيس تحرير ''الشعب'' مقداد سيفي يزور ''الخبر'' معزيا زار، مساء أمس، رئيس الحكومة الأسبق، السيد مقداد سيفي، مقر ''الخبر'' لمواساة طاقم الجريدة وتعزيتهم في مصابه بوفاة رئيس التحرير المرحوم عثمان سناجقي. السيد سيفي تعرّض خلال لقائه مع مسؤولي تحرير الجريدة، لتجربة المرحوم الصحفية، والأجيال الشابة من الصحفيين التي تكونت على يديه عبر مسيرة العشرين سنة المنقضية من عمر اليومية، وعليه فإن الراحل خلف وراءه تراثا إعلاميا وإنسانيا لا يقدّر بثمن، يقول السيد سيفي، الذي روى أنه كان يتساءل عندما كان رئيسا للحكومة عن سر خلو الجزائر من جريدة بحجم ''الأهرام'' المصرية، وهو المشروع الذي حققته ''الخبر'' بالرغم من أن عمرها المهني لا يقارن بعمر الأهرام، لكن إرادة واحترافية المرحوم وزملائه مكنت من تجاوز الهوة الزمنية وبناء مشروع تفتخر كل الجزائر اليوم به، وليس منتسبي اليومية فقط. ع. زواق رئيس النقابة الوطنية للقضاة يعزي طاقم ''الخبر'' في مصابهم زار، مساء أمس، رئيس النقابة الوطنية للقضاة، السيد جمال العيدوني، مقر جريدة ''الخبر''، للتعزية في مصاب رحيل رئيس التحرير المرحوم عثمان سناجقي. السيد العيدوني أشاد، خلال لقائه بمسؤولي تحرير الجريدة، بخصال الفقيد وأخلاقه النبيلة وروحه المهنية العالية، التي أوصلت ''الخبر'' إلى مستواها الحالي، الذي يشرّف الصحافة الجزائرية عموما وليس صحفيي ''الخبر'' فقط. ع. زواق لن أنساك يا أغلى الرجال لو طلبت مني أن أكتب مجلدات في لحظات، لفعلت ما في وسعي لأنال شرف رضاك يا معلمي. لكن، بعد التحاقك بالرفيق الأعلى وهو أرحم بك ممن ولدتك، عجزت منذ دخولك قاعة الإنعاش عن كتابة جملة مفيدة، فكأنما هو العقم من هول صدمتين، الأولى كانت عند نقلك الإنعاش صباح السبت، والضربة القاضية كانت فجر الخميس عندما تلقيت نبأ انتقال روحك الزكية إلى الرفيق الأعلى. بكل فخر وتواضع، كنت مثلما يعرف الجميع في أسرة ''الخبر'' أحد أبنائه المدللين، فقد ألصق بي تسمية رددها ذات يوم أحد الزملاء، ناداني بها على مسامعه في مقر الجريدة في دار الصحافة وهي عبارة ''سبربيرو''، أي بمعنى كثير الحركة. ومن يومها وهذه التسمية المفضلة التي يناديني بها أستاذي عثمان، وكان كلما نادني بها أخي الأكبر عثمان، أثارت فيّ البهجة وحسستني بحبه لي. علاقتي بعثمان توطدت عندما برزت له كصحفي يمكن أن يعوّل عليه مثلما كان يقول رحمه الله، فكان دائما يقول لي أنت أحد صناع مستقبل الجريدة، ولم يبخل عليّ يوما في مواساتي خلال محنتي. ولن أنسى موقفه بعد وفاة أخي أحمد ياسين قبل 7 سنوات عن عمر 23 سنة، فقد فعل ما في وسعه لأعود لحياتي العادية والاندماج في العمل لكي أنسى هول الصدمة. وبنفس الإنسانية والمحبة، كنت يا عثمان إلى جانبي في محنتي الصحية التي صاحبت موت أخي، وكنت متفهما لحالتي، ولم تكترث يوما لتراجع أدائي بسبب مرضي، بل كنت تطلب مني العلاج وعدم الانقطاع عن العمل، وعارضت فكرة الأمر بالاستيداع رغم موافقة إدارة الجريدة، وكنت دائما تقول لي: إعمل بالحد الأدنى ولا تتوقف عن العمل، فهذا ليس في صالحك. وبالفعل، قررت عملا بنصائحك طلب إعادة الإدماج بعد ثلاثة أسابيع فقط، وعدت إلى قاعة التحرير ولم تبخل عليّ بالدعم النفسي والمعنوي، إلى أن استرجعت قواي وعدت من جديد إلى العمل، لكن بمرودية لم تكن في المستوى الذي تطلبه. لم تكلف نفسك عناء تحريكي لرفع المردودية سوى قولك لي ذات يوم عبارة: ''راك رقدت''، فكانت الجملة زلزالا هزني ودفعني لفعل المستحيل للظفر بابتسامة رضاك، فلم تكن كثير الشكر والمدح، لكن ملامحك وتعاملك يعكس رضاك عني من عدمه. وكان أقصى مرادي في كل يوم أفتك انفرادا أو ملفا أو أنجز روبرتاجا ميدانيا هو نيل رضى ''الرايس''، واليوم تلو الآخر كنت أكبر في عينك وأحظى بحبك واحترامك، وهو ما كان يدفعني للعمل أكثر، إلى أن قلتها يوما مازحا ''سبربيرو''، أرواح نديرك في الدفتر العائلي''. ياعثمان، عشت رجلا عظيما ومت واقفا، وزفتك قلوب المحبين كالملاك إلى جنات الخلد. ومهما كتبت ومهما قلت، لن أفيك حقك، فمعذرة أخي ومعلمي، وإنني كما عهدتني على العهد باق، ولا يسعني إلا أن أقتبس أبياتا قيلت في مقام آخر لكن أنا أقولها فيك ''نبكيك يا عثمان وكم.. قد جن من دمع الألم.. نبكيك وإن جف البكاء.. فدمعنا انهار دما''. سامر رياض لمن سنكتب الآن يا عثمان.. وأنت من كنا نكتب له غادرنا أعز صديق أو كما يحلو لكثير منا مناداته ''الشاف''، ولم يعد بمقدوري، منذ أن سمعت خبر رحيله عنا في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، أن أحرك قلمي وأكتب ولو خبرا بسيطا. لقد شلت يدي وجمدت أفكاري من هول صدمتي برحيل أعز صديق وأصدق مسؤول عرفته على مدار 12 سنة من مسيرتي بمؤسسة ''الخبر''. لمن سأكتب الآن مواضيعي يا عثمان... لقد كنت أكتب وينتابني الشعور دائما أنك ستتصل بي وفعلا وبمجرد إرسالي للموضوع على البريد الإلكتروني الخاص بك، حتى أجد هاتفي يرن إنه الرقم 021، فأعرف بأنك أنت المتصل فتبدأ من حيث لا يبدأ أحد، صارما في بداية حديثك ولينا في نهايته إلى درجة أنك تسترسل في السؤال عن الحال والأحوال لتعيد دفء العلاقة المهنية إلى درجتها الاعتيادية. لمن سأكتب الآن يا عثمان... أعتقد بأن كل صحفي في الجريدة له موقف خاص مع الراحل عثمان ويحاول كل منا أن يتذكر آخر حديث له مع ''الشاف''، أما أنا فقد كان آخر اتصال أجراه معي ''الشاف'' عثمان منذ قرابة 03 أسابيع، حيث وجه لي جملة من الملاحظات المهنية حول تسيير مكتب الجريدة بولاية عنابة، وسؤاله عن أدق التفاصيل عن أعضاء الطاقم العامل بالمكتب، ليختتم حديثه معه بمقولته المألوفة والشهيرة لديه ''حركنا الدعوة بولاية عنابة راهي رقدت''، فما كان رد فعلي إلا تركه يتكلم ليفرغ ما في جعبته من ملاحظات أجدها في الصميم، فالرجل كان يسعى دوما إلى توظيف الصرامة واللين في آن واحد ميزة لا يحوزها إلا هو، وذلك من أجل عصر الصحفي ودفعه على بذل مجهودات إضافية لتقديم أحسن ما لديه، وهو غير ملام على ذلك لإحساسي بحبه وتفانيه في العمل. ومن ذلك الحين وأنا في اتصال شبه دائم مع ''الشاف'' عثمان رحمه الله، أتلقى النصائح والتوجيهات والملاحظات بصدر رحب كوني كنت أحس دائما براحة نفسية وأنا أتعامل مع شخص محترف يعد معياري في الصحافة. لقد تركتنا يا عثمان لكن تركت لنا بالمقابل إرثا نلتزم لك بأننا سنحفظه ونحافظ عليه. نبيل شحتي الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري سناجقي رمز جيل قدّم للجزائر إعلاما مستقلا وقويا تحدث الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، بكثير من التأثر والألم عن الصحفي ورئيس تحرير ''الخبر'' المرحوم عثمان سناجقي، حيث أشار إلى بدايات معرفته به، قبل حتى أن يؤسس رفقة مجموعة من الصحفيين ''الخبر'' ويطلقها. وقال الهواري الذي زار ''الخبر'' معزيا أسرة التحرير: ''كنت ألتقيه في مكتبي كان يدخل وابتسامة جميلة تعلو محياه، لكنه كان صارما في كلامه وصادقا، لا يسبقه أحد للتحية''. ويضيف الطيب الهواري النائب بالمجلس الشعبي الوطني، معددا خصال المرحوم، خاصة في المواقف الوطنية وقناعاته الشخصية: ''رغم أننا نختلف في بعض الرؤى، كان يقول: إذا اختلفنا لن نختلف عن الجزائر، ووطنيتنا ووحدتنا ووحدة شعبنا''. أمّا عن علاقاته الاجتماعية مع من حوله، فكان، حسب الهواري، شديد الصّرامة، لكن ''قلبه رحيم تجاه أصدقائه ورفاقه''، كان يمد يد المساعدة لكل من احتاج. يقول المتحدث: ''عندما انطلقت جريدة ''الخبر'' التقينا مع أول فريق للجريدة وكنت ذلك اليوم أطلبه في مساعدة لإطلاق جريدتنا وأن يساعدنا في تحضير جريدة الوفاء الخاصة بمنظمة أبناء الشهداء''، مذكرا بمدى تقدير المرحوم لأسرة أبناء الشهداء ''كان لها مكان خاص في حياته وكان ينصحنا بالثبات على المواقف والابتعاد عن الانحراف''. وختم الطيب الهواري حديثه عن المرحوم عثمان سناجقي، واصفا الخسارة التي تعرضت لها الأسرة الإعلامية في الجزائر بفقدانه قائلا: ''تأثرت شخصيا وتأثر أبناء الشهداء بفقدانه، لأنه يمثل جيلا قدم للجزائر إعلاما مستقلا قويا ذا مكانة يحسدنا عليها الصديق قبل العدو في الخارج وفي الداخل، خاصة أنها كانت ناطقة باللغة العربية''. وأخيرا طلب الهواري الرحمة للمغفور له، داعيا الله أن يكون في أهله وبيته من سيحمل المشعل ويكون خير خلف لخير سلف. الجزائر: مسعودة بوطلعة لن أنسى تنكيتك معي يا عثمان لا أدري يا عثمان كيف يمكن لي أن أنساك وأنت الذي دأبت على التنكيت معي كلما التقيتك في مقر الجريدة أو كلمتني هاتفيا، آخرها لقائي بك بمكتبك يوم 28 أكتوبر بمقر الجريدة بابتسامتك التي عهدتها فيك والتي لم تفارقك رغم آلام المرض التي كنت تخفيها عنا رغم ظهور ملامحها. لا أدري كيف يمكن أن ننساك نحن المراسلين وأنت الذي تعد بالنسبة إلينا الأب الحنون الذي يظهر الصرامة في العمل، لكنها صرامة محفوفة بالإنسانية وتفهم ظروف العمل رغم منصب المسؤولية الذي كنت تتبوأه في الجريدة. لقد كنت بالنسبة إلينا ذلك الرجل الذي لم يميز يوما بين صحفيي الجريدة وأنت الرجل الذي لا يمكن لأحد أن ينال رضاه إلا بتقديم عمل نوعي يتصدر الصفحة الأولى للجريدة. لقد رحلت عنا وإلى الأبد يا عثمان دون سابق إنذار، لتترك وراءك جيلا من الصحفيين والمراسلين فرضت عليهم طريقة عمل احترافية علمتنا الشجاعة في الطرح والمصداقية في نقل الخبر، وستظل في مخيلتي بصورة المعلم الذي تعلمت على يده والذي أعترف أنني أدين له بالكثير. لقد رحلت عنا إلى الأبد لكن صورتك لن تفارقنا، وعزائي فيك أنني تشرفت بالعمل والتعامل معك لمدة 10 سنوات تكونت من خلالها في العمل الصحفي. فنم قرير العين يا عثمان وكن مطمئنا أن الجيش الذي كونته وقدته سيظل على دربك سائرا وبنصائحك عاملا. المراسل: محمد تشعبونت مكاتب ''الخبر'' تتلقى تعازي القراء ''الجزائر العميقة'' تبكي حامل لوائها ليس غريبا أن يكون مواطنو ''الجزائر العميقة'' على رأس المعزين، هم الذين كان يعتبرهم المرحوم رأس مال الجريدة. فتلقت مختلف المكاتب الجهوية للجريدة وكذا مقرها المركزي عددا كبيرا من المكالمات، يعزي فيها أصحابها عائلة الفقيد وعائلته الإعلامية بفقدانهما العزيز عثمان سناجقي. لم يتوقف الزميل المكلف بمجمع فاكسات التعازي، عن إمداد قاعات التحرير بأمتار وأمتار من برقيات التعازي، من قراء تقاسموا مع من أحبوا الفقيد مرارة الفراق الأبدي. الشيء نفسه عاشته مختلف المكاتب الجهوية على مستوى مختلف الولايات، حيث تلقى مراسلو ''الخبر'' المئات من مكالمات التعازي والمواساة في فقدان رئيس تحرير ''الخبر'' ومهندس نجاحاتها، المرحوم عثمان سناجقي. تعاطف الجزائر العميقة ليس بالغريب مع رئيس تحرير جعل من نقل انشغالات مواطني المداشر والقرى همه الأول، وظل حريصا على صفحات ''الجزائر العميقة'' إلى آخر نبض. التحرير وزير العلاقات مع البرلمان تلقى محمود خوذري ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له، بإذن الله، عثمان سناجقي رئيس تحرير ''الخبر''. وأمام هذا المصاب الجلل أتقدم إليكم بتعازيي القلبية، داعيا الله أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه، وأن ينزل على قلوبكم صبر أولي العزم، إنه سميع مجيب. حركة مجتمع السلم جاء في برقية رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني ''بكثير من الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المرحوم عثمان سناجقي، وأمام هذا المصاب الجلل، نتوجه إلى الله تعالى أن يتغمد المرحوم برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يعوضكم خيرا ويفرغ عليكم صبرا كزملاء مهنة، ويلهم أسرة الفقيد وكافة العائلة المهنية والإعلامية الصبر والسلوان''. أكاديمية المجتمع المدني أبرقت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بتعزية جاء فيها ''على إثر هذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا ونتقدم في الوقت نفسه لعائلة المرحوم وإطارات وموظفي جريدة ''الخبر'' والأسرة الإعلامية، بأصدق معاني التعزية''. وزارة تهيئة الإقليم والبيئة تلقى وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني، ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي، رئيس تحرير ''الخبر''. وأمام قضاء الله وقدره الذي لا يرد له قضاء وإثر هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بأعمق وأصدق آيات التعازي والمواساة، متضرعا إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهمكم جميعا جميل الصبر والسلوان. سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر تلقينا نبأ وفاة الأخ عثمان سناجقي (رحمه الله) رئيس تحرير صحيفة ''الخبر'' الذي كانت له إسهامات كبيرة في إعطاء صحيفتكم الموقرة مكانة مرموقة، حيث حققت أثناء فترة رئاسته لتحريرها سمعة طيبة ومصداقية كبيرة على الساحة المحلية والعربية، وإننا إذ ننقل لكم أصدق تعازينا القلبية وعميق مشاعر المواساة الصادقة لكم، ندعو الله تعالى أيضا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفضله، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، ونتمنى لأسرة تحرير ''الخبر'' التوفيق. المنظمة الوطنية للشباب تقدم رئيس المنظمة الوطنية للشباب ونيابة عن كافة إطارات وأعضاء المنظمة، بأخلص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وأسرة ''الخبر'' بفقدان أحد أعمدة الصحافة، متمنين من المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تتقدم النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأسمى آيات التعازي وعظيم المواساة لعائلة الفقيد وطاقم ''الخبر''، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه في رحاب جناته ويمن عليه بالرضى والرضوان وأن يلهم الجميع جميل الصبر والسلوان. رئيس الغرفة الوطنية للموثقين كما عزى رئيس الغرفة الوطنية للموثقين الأستاذ عشيط هني عبد الحميد ونيابة عن أعضاء الغرفة، عائلة المغفور له عثمان سناجقي وأسرة ''الخبر''، سائلا المولى عز وجل أن يثبت الفقيد عند السؤال ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح الجنان جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية بجاية إثر المصاب الجلل الذي حل بجريدة ''الخبر'' بفقدانها أحد أعمدتها ورئيس تحريرها المرحوم عثمان سناجقي، تكون حرية التعبير قد فقدت أبرز مدافع عنها وكذلك الجزائر العميقة ستحرم من سيف آخر ظل لسنوات خارج الغمد يحارب الركود التنموي والعقليات البالية، ويفقد المحفورون والمعذبون في الأرض سندا آخر ظلوا يتكئون عليه إلى يوم رحل. بهذه المناسبة الأليمة تتقدم بتعازيها الحارة والخالصة لعائلته الصغيرة في بيته ولعائلته الكبيرة في ''الخبر'' ولكل المحرومين والمعذبين والمقهورين في أرض الجزائر، وتدعو الله عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه ويعوضه في الآخرة ما حرم منه في الباقية. النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية تلقت ''الخبر'' برقية النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، جاء فيه عبارات المواساة لعائلة الفقيد ولأسرة ''الخبر'' والدعاء أن يسكن المرحوم فسيح جناته. مديرية التربية لولاية تيزي وزو تقدم مدير التربية لولاية تيزي وزو وكل موظفي القطاع بالولاية، بأحر التعازي لعائلة الفقيد وكل الأسرة الإعلامية، متضرعين للمولى عز وجل أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. وزير الداخلية والجماعات المحلية أبرق وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، رسالة جاء فيها: ''بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، بلغني نبأ وفاة المرحوم عثمان سناجقي، رئيس تحرير جريدتكم. وإثر هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كافة أسرة الخبر، ولعائلة الصحافة بصفة عامة، بأخلص التعازي، راجيا من المولى عزّ وجلّ أن يسكن الفقيد فسيح جناته، وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان''. الأمين العام لوزارة الداخلية تلقى الأمين العام لوزارة الداخلية، والي عبد القادر، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له عثمان سناجقي، رئيس تحرير ''الخبر''، طيب الله ثراه وأكرم نزله ومثواه. وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم وإلى كل عمال وصحفيي الجريدة وإلى عائلة المرحوم بخالص العزاء والمواساة، داعيا المولى جلّ جلاله أن يتولى الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه. مدير عام ديوان الحج والعمرة تلقى المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي، وأكد في برقية التعزية ''عثمان ذلك الإعلامي المحنك الذي يعرف جيدا ما يكتب وما يقول، دون الخوض في الظلام ولا الشكوك، فكان يحرص دائما أن ينقل خبرته المهنية إلى الأقلام الإعلامية الشابة، على أن تحب الوطن وتخدمه بإخلاص وأن تنقل الحدث بالخبر اليقين''. وأضاف: ''هكذا، فقد أسلم روحه إلى بارئها، كانت الجنة مثواه إن شاء الله''. أمين مكتب الأخوة العربي الليبي بالجزائر تقدم أمين مكتب الأخوة العربي الليبي بالجزائر، الدكتور عبد المولى الغضبان، بخالص العزاء في فقدان المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي، رئيس تحرير الخبر ''ولا يسعنا أمام هذا المصاب إلا أن نتقدم إليكم وكل الأسرة الإعلامية بصحيفة الخبر ومن خلالكم إلى جميع أفراد عائلة الفقيد بأصدق وأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعين الله عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة''. سفير اليمن بالجزائر ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له عثمان سناجقي، رئيس تحرير الخبر الغراء، المغفور له بإذن الله تعالى، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. وبهذا المصاب، يضيف سفير اليمن بالجزائر السيد جمال عوض ناصر، أتقدم باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء السفارة بمواساتنا وصادق عزائنا لكم ولذويه ومحبيه، سائلين المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمكم وذويه الصبر والسلوان، ويعوّضكم عن فقيدكم خيرا. سفير جمهورية السودان تقدم سعادة سفير السودان، مجدي محمد طه، بأحر التعازي، وأعرب عن مشاطرته أسرتي الفقيد و''الخبر'' مصابهم الجلل، ودعا أن يسكن الفقيد فسيح جناته مع الصدّيقين والشهداء. القائم بالأعمال بسفارة إيران عبر القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي قمشي، عن بالغ حزنه بفقدان رئيس التحرير عثمان سناجقي، وتقدم بخالص تعازيه باسمه وباسم كل أعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة الإيرانية. القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية أبرق القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية، السيد دييغو كولاس، جريدة ''الخبر'' ليعزيها في فقدان رئيس تحريرها، وعبر السيد كولاس عن تضامن السفير، الغائب عن الجزائر حاليا، مع عائلة الفقيد وزملائه في الجريدة. القنصل العام الفرنسي تقدم القنصل العام لفرنسا بالجزائر بأخلص تعازيه في فقدان رئيس تحرير ''الخبر''، وذكر السيد ميشال دوجاغر، بخصال الفقيد الإنسانية ومهنيته التي شعر بها من خلال لقاءات جمعته بالمرحوم. المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين تلقينا بأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي، رئيس تحرير الخبر العزيزة. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يضيف مبارك خالفة، الذي أصاب أسرتكم الإعلامية، أتقدم باسمي وباسم كل أبناء وبنات المجاهدين متضرعين إلى الله العلي القدير أن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن يسكن الفقيد المغفور له فسيح جناته، وأن يتغمده برحمته الواسعة. التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أبرق المنسق العام لتنسيقية جمعيات مساندة برنامج رئيس الجمهورية، العبد اللاوي بلقاسم، رسالة تعزية جاء فيها ''بقلوب خاشعة وبنفوس راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له عثمان سناجقي، رئيس تحرير الخبر. وبهذه الفاجعة التي ألمت بكم، نتقدم لكم باسمي الخاص بأخلص التعازي، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يرحمه ويسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وبرزقكم وجميع أسرته الصبر والسلوان''. جريدة المجاهد يتقدم المدير العام ومدير التحرير وكافة أسرة جريدة المجاهد بأحر عبارات المواساة والتعازي لأسرة الخبر وعائلة الفقيد عن مصابها الجلل، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته. يومية ''الشعب'' عزى الزملاء بيومية ''الشعب'' أسرة الفقيد وأسرة ''الخبر'' بمصابهما بفقدان العزيز عثمان سناجقي، داعين الله أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة. قصر الثقافة أرسلت مديرة قصر الثقافة وكل إطاراتها وعمالها رسالة تعزية إلى أسرة الخبر، عبرت فيها عن التأثر العميق والإذعان والتسليم لقضاء الله وقدره بفقدان المرحوم، سائلين المولى عزّ وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى، وأن يحشره مع الصالحين والأبرار، وأن يلهم ذويه وأسرة الخبر جميل الصبر والعزاء. وزارة التجارة تلقينا ببالغ الأسى والحزن انتقال المغفور له بإذنه صديقنا وزميلنا عثمان سناجقي، وإنا لنتأسى لحزنكم ونستشعر آلامكم فيما أصابكم، وندعو الله أن يشمله برحمته الواسعة ورضوانه. لجنة الدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية تلقت لجنة الدفاع عن الأخطاء الطبية ببالغ الحزن والأسى رحيل رئيس تحرير ''الخبر''، الذي كان من أبرز الصحفيين في الأسرة الإعلامية والذي رافق الجريدة طوال مشوارها الإعلامي. ودعا أعضاء اللجنة أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة. الديوان الوطني للثقافة والإعلام تقدم السيد لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وكافة موظفي الديوان بتعازيهم في فقدان رئيس تحرير ''الخبر''، داعين الله عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.