دعا شيوخ الزوايا بالجزائر، امس في بيان لهم، الى «تغليب مصلحة الوطن والدخول في أقرب الآجال في حوار بناء» لتجاوز الظرف الحالي التي تمر به البلاد. دعت الزوايا السلطات والشعب على حد سواء الى «الحرص على أن يكون الانتقال إلى النظام السياسي الذي يرتضيه الجزائريون انتقالا مؤسساتيا وليس انتقالا فوضويا، حتى نجنب وطننا مخاطر الفوضى». كما حث شيوخ الزوايا ايضا على « تقديم التضحيات المطلوبة لصالح الوطن» مبرزين أن «الجزائر قبل كل شيء وهي بحاجة إلى سواعد أبنائها جميعا دون إقصاء ولا تمييز من أجل مواصلة بنائها»، مطالبين بالحفاظ على وحدة المجتمع وانسجام نسيجه، في إطار الثوابت الوطنية و«رفض أي تدخل أجنبي» من شأنه أن يمس بالسيادة الوطنية. وفي ذات السياق اشاد شيوخ الزوايا بالمواقف الثابتة للجيش الوطني الشعبي الذي ما فتئ «يحفظ للجزائر سلامة ترابها ووحدتها»، وبالاحترافية العالية لأسلاك الأمن التي رافقت هذه الأحداث، مشيدين بالجو السلمي والهادئ الذي طبع المسيرات الشعبية مما أعطى للعالم صورة مشرفة عن الجزائر.