انطلقت، أمس، بولاية تيارت «الطبعة 9 لمهرجان القراءة في احتفال» والتي تحتضنها مكتبة المطالعة العمومية «المجاهد دموش محمد»، بفرندة، والتي اختير لها شعار «بالقراءة نرتقي». المهرجان الذي يمتد على مدار 4 أيام يتضمن برنامجا ثريا، بحسب مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية نصيرة عوادي ل «الشعب» والهدف منه تقول: « تثبيت القراءة لدى الأطفال و الكبار معا وقد اغتنمت فرصة العطلة الربيعية لاستقطاب طلاب المدارس حيث ستنظم مسابقات فكرية في المطالعة و القراءة و تحفيز المتوجين بجوائز». الجانب السياحي حاضر في المهرجان من خلال تعريف الجمهور بالمواقع السياحية الكثيرة التي تزخر بها المنطقة. ومن الورشات والمعارض المبرمجة كسابقة هي ورشة البرايل لفائدة المكفوفين وورشة للرسم وأخرى للمطالعة للإعلام الآلي والخط العربي. وهناك ورشات للطفل الذكي ولعبة الكويزنتو الفكرية. بحسب مديرة المكتبة الرئيسية، فإن العديد من الجمعيات المتطوعة ستشارك في المهرجان فرقة زهوة للفكلور الشعبي والجمعية الوطنية للعمل التطوعي و الجمعية الوطنية للوقاية من حوادث المرور و جمعية بسمة أطفال فرندة وجمعية آفاق لترقية وإدماج الطفولة والشباب. تسمية هذه الجمعيات تترجم مدى تعدد التوجهات الثقافية و لجميع الأعمار و الفعاليات وهو ما يؤشر إلى استقطاب الجمهور العريض الذي تعوّد على زيارة المعرض كل سنة. المهرجان سيشهد ايضا حضور كتاب من خلال تنظيم معرض خاص بهم و سيحضر الجمهور للتوقيع وبيع كتب لمؤلفين كالكاتبة ليلى عامر و فتيحة سبع وسديري عائشة والكاتب احمد بزيان ومصطفى بن عمارة وعمارة خالد و سارة مبارك هذه كلها أقلام شابة من ولاية تيارت. الجمعيات المذكورة أنفا ستعرض بالمناسبة أيامها بتقديم برامج فكرية و مسابقات، كما ستعاد تجربة تدوير الكتب تحت شعار: «ضع كتابك وخذ أخر». لإثراء المهرجان في طبعته التاسعة تمت برمجة معارض مسرحية و ترفيهية لفائدة الزوار من تقديم جمعية فن الحياة الثقافية. الثقافة الفكرية هي الأخرى حاضرة في المهرجان من خلال حضور اشبال مركز بناصر للذاكرة و التدريب و الاستشارات الذي نال شهرة عالمية من خلال الجوائز المحصل عليها، كما ستشارك ملحقات المكتبة الرئيسية عبر بلديات الولاية في التظاهرة من خلال العروض الثقافية المختلفة. من جهته، اعتبر المنشط الثقافي والفنان التشكيلي بودواية في تصريح لنا: «أن مهرجان القراءة في احتفال» هو منبر ثقافي يتبادل من خلاله الفنانون التجارب و الاحتكاك و لا سيما الشبان و المبتدئين ، و قد أثبتت الطبعات الماضية مدى استفادة الجميع من هذه التظاهرة الثقافية والفنية، و في الأخير سيتوّج الفائزون في مختلف التظاهرات بجوائز بحسب كل اختصاص.»