اعتبر عباس بداوي، والي ولاية المدية في كلمة له على هامش افتتاح الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي بأن الرهان اليوم الذي يواجه الإدارة والمنتخبين هو مواكبة متطلبات التشغيل من خلال اعداد الموارد البشرية وفق معطيات جديدة خاصة مع تنامي اقتصاد المعرفة . ناقشت هذه الدورة مؤشرات ملف قطاع التشغيل، الموافقة على إعادة تقييم ايجار الممتلكات التابعة للولاية، عرض مخطط حماية و استصلاح الموقع الأثري « أشير» ببلدية الكاف لخضر و المنطقة المحمية التابعة له، الموافقة على انطلاق أشغال دراسة المخطط الدائم لحفظ و اعادة الاعتبار للمدينة القديمة للمدية. وكذا عرض خاص بطلبات الفتح والتحويلات الخاصة بالاعتمادات المالية لميزانية الولاية لسنة 2019، قال بداوي بأن أجهزة التشغيل الثلاثة «أونجام ، أونساج، والكناك» ساهمت في انشاء 26628 مؤسسة مصغرة وأسفرت على انشاء 39315 منصب شغل، معتبرا بأن هذه الأجهزة تعد من بين الآليات التي وضعتها الدولة للتصدي لمشكلة البطالة ، حيث سجلت الولاية نسبة بطالة في حدود 8.99 بالمائة . ذكر والي الولاية بأن مصالحه باتت تدعم الإستثمار لأجل التخفيف من حدة هذه المشكلة، وقد عقدت لقاءً موسعا مع المستثمرين لتذليل الصعوبات بغية تجنيد المشاريع لاجل خلق مناصب عمل جديدة لفائدة المواطنين وبخاصة الشباب، مؤكدا بأنه من بين مواقع الإستثمار المحلي هناك موقع أشير 01 ، مجددا عزمه لإعادة الإعتبار للمواقع الأثرية على غرار الأشير والمدينة القديمة بالمدية. كشف بداوي عن استفادة الولاية في اطار التجهير من 13 عملية بما في ذلك مقرراتها بصفة كلية لتمكين المديرين المعنيين من الشروع في الإجراءات الإدارية لإسناد هذه المشاريع للمقاولات، فضلا عن استفادتها من 66 عملية في اطار اعادة تقييم البرنامج الجاري لسنة 2019 بما في ذلك أيضا مقرراتها،ناهيك عن رصد اعتمادات مالية اضافية بنحو 747 مليار سنتيم في اطار المخططات البلدية للتنمية وقد تم انجاز مقررات تبليغ للمديرين لتسوية وضعية المقاولات القابلة للدفع، مختتما جملة تصريحاته بأنه عازم ومجند للتكفل بإنشغالات المواطنين. بخصوص مصنع الخزف الصناعي بمزغنة المغلق حاليا ، أوضح الوالي بأنه تم الاتصال بالمديرية العامة لأملاك الدولة، وسيتم استعادة المصنع و إعادة تفعيله من جديد، كما أن مصالحه قامت بفتح المحيطات الفلاحية للاستثمار الفلاحي في اطار الاستثمار الفلاحي لكل من يرغب في الاستثمار الحقيقي على أن يتم دراسة الملفات في لجنة تقنية و بكل شفافية ، و ستمنح الأراضي بحسبه للجادين فقط ، مع الحفاظ على حق المواطنين الساكنين بهذه المناطق و الناشطين في الفلاحة و الرعي، فضلا على أنه و دعما للاستثمار و تشجيعا للمشاريع الشبابية ، سيتم تنظيم ملتقى وطني حول الصيرفة الاسلامية، بمشاركة أعضاء من المجلس الاسلامي الأعلى و مسؤولي البنوك الاسلامية البركة و السلام مستقبلا.