لم تكن خرجة شبيبة القبائل، ممثل الجزائر الوحيد في كأس الكنفدرالية الافريقية، موفقة سهرة اول امس، حيث انهزمت بنتيجة (1 / 2) على ارضية ملعب 5 جويلية الاولمبي، امام المنافس النيجيري لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لترهن بذلك حظوظها في التأهل الى الدور النصف نهائي من المنافسة. وكان انصار «الكناري» يعولون على مباراة سان شاين من نيجيريا، لبعث آمال الفريق في التنافس على احدى المرتبتين المؤهلتين للدور المقبل، لكن المفاجأة كانت كبيرة لديهم عندما رأوا ناديهم المفضل ينهزم امام انظارهم، وما زاد من تأثرهم بهذا التعثر، هو الآداء الباهت لتشكيلة المدرب موسى صايب، والسذاجة التي ميزت طريقة اللعب التي دخل بها رفقاء تجار المباراة رغم اهميتها، بغض النظر عن المشاكل والعراقيل التي واجهتها اياما قليلة فقط قبل الموعد. لاعبو الشبيبة، بدأوا المباراة بحذر شديد، وكان ظاهرا ان الضغط لعب دوره، خاصة وان ابناء صايب كانوا مطالبين بصنع اللعب، وتحقيق انتصار يشفع لهم لدى الانصار بعد الهزيمة التي تلقوها في الجولة الاولى امام المغرب الفاسي، ولم تكن الوضعية تسمح لهم بأي خطأ، لذا دخلوا المواجهة بنية الحفاظ على شباكهم نظيفة اولا، ثم السعي لتسجيل الاهداف بالامكانيات الموجودة، والعناصر الحاضرة، حيث شارك في اللقاء 15 لاعبا فقط، بسبب الاصابات ورحيل بعض اللاعبين خلال الميركاتو الحالي، وكم كانت الفرحة كبيرة عند تمكن المستقدم الجديد حنيفي من مباغتة الحارس النيجيري في الدقيقة 20 من اللقاء، عن طريق هجمة معاكسة سريعة قادها المتألق خلال المباراة سفيان يونس. وواصلت الشبيبة القبائلية صنع اللعب وخلق الفرص الواحدة تلو الأخرى، دون ان يتمكن بولمدايس وزملاؤه من تجسيدها لقتل المباراة في الشوط الاول، بسبب نقص التركيز والتسرع الذي طبع آداء اصحاب الزي الاخضر والاصفر، على خلاف منافسهم الذي عرف كيف يمتص المحاولات المتتالية على منطقته، الى غاية الدقيقة 37، عندما عدل النتيجة عن طريق سونداي وسط ذهول الجميع، بما فيهم المدرب صايب، لانه كان يدرك صعوبة المهمة امام خصم عنيد، وكذا الجانب البدني الذي لم يكن في صالح لاعبيه والمعاناة التي ظهرت على وجوههم مع مرور دقائق المباراة. واجرى الدولي السابق موسى صايب تغييرين مع بداية الشوط الثاني، باقحام كل من نساخ (د 46) والعقري (د 54) مكان هزيل ويونس على التوالي، الا ان ذلك لم يغير الشيء الكثير في مجريات اللعب، لا سميا وان النيجيريين كانوا اكثر تركيزا وتنظيما داخل الميدان، معتمدين على الهجمات المرتدة دائما، وهو ما اثمر مرة اخرى في الدقيقة 77، بعد الهدف الذي امضاه شكيبو. هذا الهدف، كان بمثابة ضربة قاضية لرفاق خليلي (الذي اقحمه المدرب في الدقيقة 84 مكان بولدايس)، ولم يقووا على مواصلة اللقاء بنفس الريتم، حيث بدا عليهم واضحا التعب والارهاق، وباءت كل محاولاتهم في التعديل على الاقل بالفشل، وتنتهي المقابلة بهذه النتيجة ( 1 / 2) لصالح الزوار، عززو ا بها مركزهم الريادي في المجموعة برصيد 6 نقاط، في حين مازال عداد شبيبة القبائل بدون رصيد، في انتظار المواجهة الاخرى في نفس المجموعة، التي ستجري ظهيرة اليوم، وتجمع بين الفريق الكونغولي موتيما بامبي، والمغرب الفاسي بالعاصمة الكونغولية كنشاسا.