كل ما يضر الجزائر يخدم أعداءها قال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، أمس، إن كل ما يضر الجزائر يخدم أعداءها في رد على الجهات التي تشكك في مصداقية الجيش الوطني الشعبي في المرحلة الراهنة لحماية مطالب الحراك الشعبي، وأكد أن المؤسسة العسكرية لم تتدخل في الشأن السياسي، ولكن التفت حول الشعب لتحقيق مساعيه. أوضح اللواء مجاهد في اتصال مع الشعب، أمس، أن الجيش الوطني الشعبي أسهم في مرافقة الشعب الجزائري لتحقيق مطالبه المرفوعة منذ 22 فيفري الماضي التي طالب فيها بالتغيير، ولم يفعل الجيش المادة 102 من الدستور حسب ما تنقله بعض الأطراف، إنما قام بتنفيذ إرادة الشعب الذي أراد إسماع صوته بالتغيير الجذري للوضع. وأشار اللواء المتقاعد إلى أن الجيش رافق حراك الشعب وساير مطالبه وفقا ما يمليه عليه الواجب الوطني، في حين دعا الأطراف التي تشكك في نوايا ومصداقية المؤسسة العسكرية إلى المشاركة بمسؤولياتهم في المرحلة الحالية، من خلال الارتقاء بالمسؤولية، قائلا» إن النخب والسياسيين لابد أن يرتقوا بالمسؤولية الضرورية». قدرات الجيش كفيلة بحماية الحدود وبخصوص الوضع الأمني على الحدود مع الجارة ليبيا، أكد اللواء المتقاعد مجاهد أن الوضع خطير ليس فقط من الجهة الشرقية ولكن في نفس الوقت من الحدود الغربية، مشيرا إلى أن المغرب قام بتوسيع الجدار العازل بينه وبين الصحراء الغربية وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار مع جبهة «البوليساريو»، حيث تزامن ذلك مع مبادرة مؤسسة الجيش لحل الأزمة. وحسب اللواء المتقاعد مجاهد فإنه ليس من الصدفة أن تعرف هذه المرحلة تحركات مشبوهة على حدود الجزائر الشرقية من ليبيا والغربية من ناحية المغرب، وهو أمر يؤكد وجود رأس مدبر يحرك هذه الأطراف على حد قوله في هذا الوقت بالذات، لأنها رسائل واضحة يراد بها تخويف الجيش الوطني الشعبي الذي يعرف تحديات المنطقة منذ وقت وليس حاليا. وفي نفس الوقت أكد اللواء مجاهد أن الشعب الجزائري يعرف قدرات الجيش الوطني الشعبي ولا تحتاج إلى دعاية، مضيفا أن الجيش يملك كل القدرات للتصدي لهذه المناورات، وهو يعي جيدا التحديات الأمنية في المنطقة، لأنها ليست من اليوم بل تمتد إلى سنوات طويلة، مؤكدا أن التفاف الشعب حول جيشه أكبر صمام أمان للبلاد.