شهدت عاصمة الشرق الجزائري، أمس الجمعة، خروج الآلاف من المواطنين في مظاهرات سلمية هي الأضخم منذ انطلاق الحراك الشعبي، ضد تولي الرئيس عبد القادر بن صالح زمام الحكم، معتبرين أنه قرار يعارض إرادة الشعب الذي خرج مناهضا رافعا شعارات كلها أمل وصمود في توصيل كلمته ورفضه للحكومة الحالية معتبرا أنها لا تمثل مطالب الحراك. وهي مطالب في مقدمتها رحيل النظام القديم. جرى هذا بعاصمة الشرق الجزائري حيث تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بخروج الآلاف في مسيرة سلمية مرددين هتافات :» الشعب يثق في جيشه الذي لن يخرج عن إرادة الشعب السيد في دولته». طالب المتظاهرون بضرورة إرساء الديمقراطية الحقيقية وفقا لما يطمح له الشعب الجزائري الذي خرج للشارع والتظاهر بطريقة سلمية حضارية، عنونها دائما شعار «جيش شعب خاوة خاوة». هذا الشعار الذي يعبر عن طموح الشعب الجزائري في العيش في كنف الأمن والاستقرار وعدم تقزيم مطالبه الشرعية. كما عرفت المسيرة لثامن جمعة مشاركة كافة سكان البلديات المجاورة رغم غلق المنافذ إلا أنهم مروا بكل سلمية والتحقوا بالمظاهرات وسط المدينة رغم سوء الأحوال الجوية والأمطار المتساقطة إلا أن المسيرة كانت سلمية وبكل المقاييس. وهتف المحتجون بالتغيير الجذري للنّظام، معتبرين أن ما تحقق منذ 22 فيفري غير كاف ولا يستجيب لتطلعات الجزائريين.