تناول الاجتماع التقييمي لوزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة والإطارات المركزيين والمديرين المنتدبين جملة من التدابير والتعليمات التي تصب في مخططات سير المصالح للسنة الحالية والتعليمات الخاصة بتقديم خدمة عمومية تليق بمستوى تطلعات المواطن وتنفيذ مخططات الاستثمار والسياسة العامة لصيانة المنشآت. شدد كورابة، أمس، خلال الاجتماع التقييمي الذي جمعه بالإطارات والمديرين المنتدبين للأشغال العمومية بالولايات، بمقر الوزارة بالأبيار على المراقبة الدائمة لسيرعمليات الإنجاز والحضور الدائم بالورشات والخضوع المستمر للتأطير والمتابعة لضمان نجاح المشاريع، مع ضرورة تثمين الإطارات وتجنيدهم للمتابعة والمراقبة الميدانية المستمرة للأشغال. أكد كورابة في ذات السياق على منح الصلاحيات للإطارات لإتخاذ القرارات وصد أي وضعية من شأنها عرقلة تقدم الأشغال مع إيلاء الأهمية لعمليات الصيانة، داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود والتقيد بقواعد الشفافية في تخطيط النفقات العمومية وتنفيذها وفقا لما ينص عليه التشريع والتنظيم المعمول به. واعتبر الوزير الاجتماع فرصة لإعطاء تعليمات لإعداد مخطط النقل الخاص بموسم الاصطياف ومساهمة القطاع في التحضيرات لاختبارات نهاية السنة الدراسية وبحث التدابير لتحسين نوعية الخدمات العمومية المقدمة للمواطن خاصة في مجال النقل وضبط احتياجات القطاع في إطار إعداد قانون المالية للسنة المقبلة 2020 مع مراعاة الأولوية في ظل الوضع الاقتصادي والمالي. وبخصوص الاستثمارات الخاصة بتطوير المنشآت القاعدية ووسائل النقل وعصرنتها، قال كورابة إنها حققت إنجازات كبيرة وضعت تحت تصرف المواطنين لتحسين ظروف معيشتهم وتنقلهم وفقا لمتطلبات الأمن والسلامة والراحة، داعيا الجميع إلى التجند للمحافظة على الإنجازات وتثمينها باعتبارها مكسبا هاما للبلاد والقاعدة الأساسية والشريط الرئيسي للعملية التنموية، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود وتجنيد كل الطاقات لاستكمال البرنامج قيد الانجاز والحرص على النوعية وحسن سير الأشغال. وطالب بذات الخصوص توسيع استعمال المكننة والتجهيزات الحديثة لضمان الفعالية والنوعية بما يتناسب والتوسع الكبير لشبكة الطرق وضمان متطلبات السلامة والأمن للعمال المكلفين بالصيانة وفقا للتعليمة الكتابية الموجهة بتاريخ 20 أفريل التي أكد فيها على عمليات الصيانة لشبكة الطرق وإعادة الاعتبار للإشارات العمودية والأفقية وكذا مختلف التجهيزات الخاصة بها، مشددا على التعليمات الخاصة بالتدابير الواجب اتخاذها لضمان ديمومة التكفل بالمهام على أحسن حال. وأكد الوزير على وضع آلية بالإدارة المركزية للمتابعة المستمرة لنجاعة التدابير المتخذة على مستوى كل الولايات ومدى تحقيق الأهداف المرجوة وتسليط الاهتمام على صيانة كل منشآت وهياكل النقل وبالأخص المحطات الجوية البحرية والبرية لنقل المسافرين خاصة مع اقتراب فصل الصيف وتحسين إنجاز المنشآت الأساسية للنقل وعصرنتها لتقديم خدمة عمومية ترقى لتطلعات المواطن. وبالنظر إلى ما تلعبه تكنولوجيا الإعلام والاتصال من أهمية في تطوير القطاع دعا كورابة في الختام إلى تعميم استعمالها لتحقيق الأهداف السالفة الذكر وتسليط وتبسيط الإجراءات الإدارية للاستفادة من خدمات القطاع وضرورة الالتفاف حول المبادرة وتدعيمها وتقديم تدابير أخرى لتقديم خدمة عمومية عصرية.