استأنف المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أشغاله في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس، معاذ بوشارب، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة وسط مقاطعة واسعة للنواب. تأتي مقاطعة النواب (معارضة وموالاة بمن فيهم المنتمين لحزب جبهة التحرير الوطني) للجلسة التي حضرها فقط النواب أصحاب الأسئلة الموجهة لوزراء ستة قطاعات لمطالبة رئيس المجلس معاذ بوشارب بتقديم استقالته. يذكر أن ثلاثة نواب لرئيس المجلس وثلاثة رؤساء لجان دائمة، ينتمون جميعهم لحزب التحرير الوطني، وقعوا يوم الاربعاء الماضي بيانا يطالبون فيه معاذ بوشارب الاستقالة من منصبه استجابة لمطالب الحراك الشعبي. وقع البيان نواب الرئيس مراد حليس، عبد الرزاق ترباش، محمد موساوجه ورؤساء لجان المالية والصحة والشؤون الاجتماعية والفلاحة والصيد البحري، حيث أكد الموقعون أن «هذا المسعى يندرج ضمن مطالب الحراك الشعبي التي تتناغم وتوجهات حزبنا من قيادة ومناضلين وخدمة لاستقرار المجلس وضمان سير أشغاله في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد». و بعد أن طالب الموقعون من بوشارب «الاستجابة الفورية» لمطالب الشعب المرفوعة، أكدوا أن الموقف الذي سيتخذه بوشارب «سوف وبدون شك يعطي صورة حضارية لمؤسستنا الدستورية ويجنب اللجوء إلى تصرفات أخرى قد تؤلب الشعب الجزائري علينا». و تابع البيان « في حالة عدم الاستجابة نبلغكم كممثلين لهياكل المجلس عن كتلة حزب جبهة التحرير الوطني أننا سنقاطع كل النشاطات والأشغال التي تشرفون عليها من الآن فصاعدا». بلمهدي يبرز دور المسجد في الدفاع عن قضايا الأمة أبرز وزير الشؤون الدينية والاوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، دور المسجد في الدفاع عن قضايا الامة وخدمة المصالح العليا للوطن. وقال بلمهدي خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن «المؤسسة المسجدية تتمتع بمكانة متميزة في الدفاع عن الامة وقضاياها» وكذا في العمل التوعوي داخل المجتمع كالدعوة الى «ترشيد الانفاق والوقاية من السلوكات السلبية على غرار المضاربة في الاسواق والاحتكار». وأوضح أن تلك القضايا توجد في «صلب اهتمام» دائرته الوزارية وضمن «الرسالة المنوطة بالمسجد». وفي نفس الموضوع، اضاف الوزير ان المسجد في الجزائر «يساهم في خدمة كل القضايا الوطنية في سياق التعاون والتكامل والانسجام مع مختلف المؤسسات في المجتمع، ويوليها أهمية خاصة من خلال الخطاب والبرامج المختلفة التي يسمح بها القانون». وتطرق بلمهدي أيضا الى مساهمة المسجد في محو الأمية من خلال «الاقبال الكبير» الذي تشهده الأقسام المخصصة لهذا الغرض بمختلف مساجد الوطن ودورها في إعطاء «دافع قوي» لتعليم الكبار حفظ وتلاوة القرآن الكريم. وأشار في ذات السياق الى أن المسجد يسعى، من خلال دور الائمة والمرشدات، الى «نشر الوعي الصحيح في أوساط المجتمع من اجل ترشيد الانفاق والاستهلاك ومحاربة الغش والدعوة الى المحافظة على الأملاك العمومية». وبخصوص تكوين إطارات قطاع الشؤون الدينية، أوضح الوزير أن «عددا كبيرا من الائمة أصبحوا يحملون شهادات جامعية عليا مثل الماستر والدكتوراه، وذلك في اطار التكوين المستمر المتبع من طرف الوزارة للرفع من مستوى إطارات القطاع». وخلص بلمهدي الى أن «الجزائر أصبحت اليوم، بفضل المستوى الذي بلغته المؤسسة المسجدية والخطاب الديني، مزارا للكثير من وفود العالم للاستفادة من تجربتها، لا سيما في مجال محاربة التطرف الديني». بلعابد: الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية يخص بعض الولايات فقط أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية تخص بعض الولايات فقط حيث تصل نسبتها على المستوى الوطني الى 46ر5 بالمائة. و أوضح الوزير بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة ان النسبة الوطنية للاكتظاظ بلغت 64ر5 بالمائة على المستوى الوطني وتخص بعض الولايات على غرار البليدة وبومرداس والجزائر (شرق وغرب) وتيبازة. و اوضح ان الظاهرة ستشهد انخفاضا خلال الموسم الدراسي المقبل 2019-2020 مع استلام هياكل مدرسية جديدة. و يتعلق الامر ب 264 مدرسة ابتدائية و267 مطعم مدرسي و137 متوسطة و96 ثانوية من بين برنامج وطني شامل جاري انجازه، يشمل1250 مدرسة ابتدائية و3721 قسم توسعة و481 متوسطة و336 ثانوية. و ارجع الوزير الاكتظاظ الى عدة عوامل أهمها تجميد المشاريع التربوية في الفترة الممتدة بين سنة 2015 و2017 نتيجة الضائقة المالية التي عرفتها البلاد بسبب انخفاض اسعار النفط، الى جانب نقص العقار لانجاز المؤسسات التربوية ببعض الولايات وتأخر وتيرة انجاز بعض المشاريع التربوية. كما ساهمت عملية ترحيل السكان الى احياء سكنية جديدة -يضيف الوزير- في ابراز نقاط الضعف في بعض المناطق التي عرفت تأخرا في انجاز المشاريع المسجلة بها. و لمواجهة هذه الوضعية لجأت وزارة التربية الوطنية الى اتخاذ جملة من الاجراءات والحلول الاستعجالية المؤقتة التي من شأنها ضمان تمدرس التلاميذ ويتعلق الأمر بإنجاز اقسام البناء الجاهز واستغلال المؤسسات التعليمية بأقصى طاقاتها وتحويل التعليم في المؤسسات من طور الى اخر واللجوء الى نظام الدوامين والاستعانة بالهياكل التابعة لقطاعات اخرى. و أضاف انه تم اتخاذ ايضا، حلولا استعجالية تتمثل في تشكيل فريق عمل على مستوى الوزارة لمتابعة الظاهرة بالمؤسسات التي تشهد اكتظاظا ببعض الولايات بالتنسيق مع مديريات التربية والمؤسسات المكلفة بالانجاز من اجل مرافقة العملية وتسريع عملية الانجاز. الدالية: التكوين لتحسين خدمات التضامن الوطني أبرزت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أول أمس، بالجزائر العاصمة، اهمية التكوين من اجل عصرنة القطاع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة. وخلال جلسة علنية، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أبرزت أن المساعي الرامية إلى عصرنة القطاع «متواصلة سيما ما تعلق بتكوين العنصر البشري»، معلنة على أن الوزارة استفادت من برنامج لتكوين 7769 مستفيد من مختلف أنماط التكوين. كما أشارت الدالية أن دائرتها الوزارية تنتظر تخرج بحلول السنة المقبلة 67 إطارا مكونا من شأنهم المساهمة في تحسين مستوى أداء زملائهم الموظفين بالقطاع، مشيرة إلى أن مصالحها تعكف على إعداد برمجيات لتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية وذلك بهدف التكفل الأمثل بمختلف الشرائح الاجتماعية التي تقع تحت مسؤولية القطاع. وبالمناسبة، ذكرت الوزيرة بمساعي القطاع الرامية إلى تحديث طرق التسيير الإداري المحلي والمركزي، سيما ما يخص تحيين البرامج الاجتماعية وتحيين برامج التكوين لمواكبة المستجدات، مشيرة في هذا الشأن إلى التنسيق المسجل بين مصالحها ومختلف القطاعات الوزارية الأخرى على غرار وزارة الداخلية. وفي موضوع، آخر نفت الوزيرة «غلق» مركز المساعدة على التنفس المتواجد بالبليدة، مرجعة توفق الأشغال به إلى القيام بمراجعة للخارطة المؤسساتية. وأوضحت الوزيرة بهذا الخصوص، أن «ردها على سؤال النائب ينبع من واجبها الدستوري الذي يلزمها بالإجابة عن تساؤلات ممثلي الشعب».