من بين القواعد الوقائية لتفادي جفاف الجسم خاصة لدى آبائنا وأمهاتنا في هذا الشهر الكريم هي إدراج سلوك الشرب بطريقة آلية إن أمكن ذلك قبل الاحساس بالعطش، لأن الاحساس بالعطش في حد ذاته يمثل مرحلة الجفاف. ننصح بشرب كميات صغيرة متقطعة مرات عديدة في اليوم لأن شرب كمية وحيدة من الماء مرة واحدة من شأنه ان يمدد المعدة ويمنح الاحساس الكاذب بعدم العطش، كما ينصح تنويع شرب الماء من ماء الحنفية الشروب الى الماء الغازي أو ماء المنابع أو حتى الماء المعدني...قد يحتاج الماء الى ترطيب بالجيلاتين خاصة لدى كبار السن الذين يعانون من صعوبة الإبتلاع (dysphasie). والطريقة المثلى لتحضير الماء المبلل (eau gélifièe) أخذ لتر من الماء أوعصير فواكه ثم تغليته لمدة 10 دقائق مع وضع ملعقتين من الجيلاتين او 30غ من السكر ثم وضع المشروب في المبرد وتقديمه الى الرجل المسن الذي يعاني من صعوبة الابتلاع. محاولة خلق طقوس للشرب مثلا شرب كأس ماء عند النهوض من النوم وكأس عند النوم. كما يمكن ربط شرب الماء مع أخذ الدواء مثلا أوالطعام، الوعي بضرورة شرب الماء حتى ولو كان المسن يعاني من سلس البول. كما يجب ان يكون وعاء الشرب نظيفا، وأن تكون الزجاجة أو الوعاء مغلقا بعيدا عن اشعة الشمس، كما ينصح باستهلاك الخضروات الغنية بالمياه، وقد يستوجب الامر عند الخروج من البيت وحين اداء صلاة التراويح اخذ زجاجة الماء وحملها. من المعروف عن الجفاف الجسمي أنه يؤدي الى مضاعفات اقل ما يقال عنها انها خطيرة ومنها الجلطات الدموية، الاصابات المعدية البولية، حصى الكلى والمسالك البولية والمثانة، القبض الهضمي، ارتفاع درجة الحرارة واخيرا الدوار وضعف ضغط الدم... للتأكيد ان ما اسلفنا من حالات الجفاف الخطير (مع عطش كبير وتزامنه مع أعراض أخرى كالقيء او الاسهال او الاضطرابات في حالة الوعي أو ما يسمى بالسلبية السلوكية وعدم الاهتمام بالمحيط الخارجي) كلها أعراض استعجالية تتطلب التكفل الامثل في الوسط الاستشفائي، حيث يتم حقن المريض بالأمصال كالمصل الملحي أو مصل الدم أو المصل المحلى... نقول في النهاية الحرص على تمييه الجسم بطريقة دؤوبة ودائمة ومنتظمة خاصة أثناء موجات الحرارة المرتفعة. تقبل الله صيام الجميع طبيب مختص في تشخيص الأمراض عضو المجلس الوطني لأخلاقيات الطب