تستعد مصر لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2019، حيث ستنطلق البطولة بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ هذه المنافسة القارية موزعين على ست مجموعات، كما ستلعب هذه البطولة الواعدة في الصيف لأول مرة بعدما كانت تقام دائما في فصل الشتاء. «الشعب» دائما في قلب الحدث، حيث اتصلت بالمدرب عبد الرحمن مهداوي وطرحت عليه أسئلة حول هذه البطولة وكذا مشاركة «الخضر» في هذا العرس القاري. الشعب: بداية، ما هو تقييمك للمباراة الودية ل «الخضر» أمام بورندي والتي انتهت بالتعادل (1 – 1) ؟ لقاء الجزائر بورندي ليس مقياسا ل «الخضر» وإنما هو لقاء تحضيري وتقني للناخب الوطني، خاصة وأن المنافس ليس بالمنتخب الكبير، وعليه فالتعادل ليس مهما وإنما الأهم هو تسجيل بعض الأخطاء التي وردت في المباراة لمعالجتها فيما هو قادم. - اليوم «الخضر» لهم حوار ودي ثان أمام منتخب مالي كيف يلوح لك هذا اللقاء ؟ دائما خلال المباريات الودية يبحث التقنيون فيها كل الانسجام والتناغم ما بين الخطوط، ولذلك فمباراة مالي تعتبر اختبارا حقيقيا للخضر عكس المباراة السابقة لأن مستوى الماليين جيد ومن هنا يمكن للطاقم الفني أن يحدد القائمة النهائية التي ستدخل بها الحوار الأول في المنافسة القارية أمام كينيا. - كيف تلوح لك حظوظ النخبة الوطنية في موقعة القاهرة بعد أسبوع من الآن ؟ حسب التعداد الوطني، والأسماء الكبيرة التي تضم القائمة، فإن إحساسي يقول بأن ل «الخضر» كل الحظوظ للذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تعتبر من أكبر المنافسات القارية التي عشناها نظرا لتواجد عدة منتخبات لها باع كبير ضمن الكرة القارية. - وماذا عن مجموعة الجزائر بالذات ؟ مجموعة متوازنة وتضم منتخبات لا بأس بها، وعلى رأسها المنتخب الوطني و السنغال، لكن هذا لا يعني أننا فائزون قبل اللعب، وعليه فالمباراة الأولى أمام كينيا هي مفتاح الانطلاقة للفريق الوطني والفوز بها هو خطوة كبيرة نحو الدور الثاني. - ما رأيك في الأسماء التي تدعم «الخضر»، وهل هي قادرة على إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية التي غابت عن التتويج منذ 1990 ؟ تعداد الخضر المشارك في الدورة ال 32 من بطولة إفريقيا هو تعداد محترم، ويضم ألمع نجوم الكرة في الفرق الأوروبية على غرار محرز بطل الوري الإنجليزي، وبن سبعيني بطل كأس فرنسا إلى جانب فغولي، بونجاح وغيرهم، وأعتقد أن النخبة الوطنية الحالية ستقدم مشوارا متميزا في سماء هذه البطولة القارية خاصة وأنها بين أيادي آمنة بقيادة جمال بلماضي المعروف عنه بالصرامة والمحب للنتائج الإيجابية. - كيف يكون التنافس خلال هذه الدورة ؟ في الماضي القريب سيطرت منتخبات شمال إفريقيا وفازت ب 10 ألقاب مقسمة إلى سبعة لمصر ولقب وحيد لتونس عام 2004 والجزائر 1990والمغرب 1976. بينما تملك منتخبات غرب إفريقيا (9) ألقاب مقسمة أيضا على غانا ب (4) ألقاب ونيجيريا ب (3) ألقاب، وكوت ديفوار بلقبين، بينما وسط إفريقيا لها ثمانية، في حين منتخبات شرق إفريقيا هما السودان وإثيوبيا فازا مرتين و جنوب القارة بلقبين ( جنوب افريقيا و زامبيا )، ونلاحظ هنا بأن الصراع فعلا سيكون شديدا بين منتخبات شمال إفريقيا، ومنتخبات غرب إفريقيا بينما البقية تبقى في برج المراقبة وتنتظر المفاجآت. - برأيك من هو الحصان الأسود في هذه البطولة، ومن ترشح للفوز بها ؟ نحن كتقنيين لا نسبق الأحداث ولكن كلنا نتمنى أن يفوز «الخضر» بها غير أن أمنيتي هو الوصول أولا إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم حديث آخر، غير أن إحساسي يرشح منتخبات شمال إفريقيا للوصول إلى أدوار متقدمة أما من يفوز باللقب فنترك هذا للبساط الأخضر وما تحمله هذه البطولة من مفاجآت. - من هو اللاعب المرشح في نظرك للفوز بجائزة أحسن لاعب في هذا العرس القاري ؟ هناك عدة لاعبون، يتقدمهم محرز و محمد صلاح وهناك لاعبين آخرون على مستوى بعض المنتخبات المشاركة وعليه فالفوز بالكرة الذهبية يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات. - هل من كلمة في نهاية هذا الحوار قبل انطلاق «الكان ؟ أتمنى أن تدخل عناصرنا الوطنية في البطولة بثوب البطل، ولن يستصغروا الآخرين خاصة أن المباراة الأولى هي مفتاح الانطلاقة لرفاق محرز إذا أرادوا الذهاب بعيدا في البطولة.