توجه ظهيرة أمس المنتخب الوطني الأولمبي إلى مدينة طنجة المغربية، للمشاركة في دورة شمال إفريقيا المزمع إجراؤها من الفاتح إلى السابع من شهر نوفمبر القادم، تحضيرا للدورة النهائية المؤهلة للألعاب الأولمبية 2012 بلندن المقررة بداية من 26 نوفمبر أيضا إلى غاية 10 ديسمبر بالمغرب دائما. وضم الوفد الجزائري 23 لاعبا بالاضافة إلى الطاقم الفني بقيادة عزالدين آيت جودي إلى جانب بعض ممثلي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المكلفين بالأمور الادارية والتنظيمية، حيث فضل المدرب التنقل مبكرا إلى المغرب حتى تتمكن تشكيلته من التأقلم مع الأجواء هناك على اعتبار أن الدورة المؤهلة ستقام أيضا بالمغرب كما سبقت الإشارة إليه. وتتكون تشكيلة آيت جودي من لاعبين محليين فقط بعد تعذر التحاق القائد محمد شعلالي بسبب رفض ناديه أبردين تسريحه للمشاركة في الدورة الودية، كما سيغيب بدبودة إثر العقوبة التي سلطت عليه من قبل الاتحاد الافريقي والتي ستحرمه من الحضور مع زملائه في الموعد المقبل، كما اغتنم المدرب الفرصة لتجريب أكبر عدد ممكن من العناصر المحلية، على أن يتم اختيار أفضلها وتدعيمها ببعض اللاعبين المحترفين في صورة أمير سعيود، لاعب الاسماعيلي المصري تحسبا للتحديات القادمة. وتعتبر المشاركة في دورة شمال افريقيا فرصة مواتية للمدرب آيت جودي لضمان أحسن تحضير لتشكيلته الأولمبية، حيث أكد أنه يأمل في خوض أكبر عدد من اللقاءات الودية قبل انطلاق المنافسة الرسمية بعد شهر من الآن، وهو ما دفعه إلى عدم تضييع موعد طنجة رغم طابعها الودي، الذي وصفه بالتكملة لسلسلة التربصات التي أقامها بالجزائر، آخرها كان في مركز تحضير المنتخبات الوطنية من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري بسيدي موسى. كما أوضح الناخب الوطني أن أهمية الدورة تكمن في الرفع من حجم العمل مقارنة بالتربصات السابقة ومحاولة الوصول إلى درجة عالية من الإنسجام والتفاهم بين عناصره، حتى تكون في أحسن أحوالها فنيا وبدنيا خلال الدورة النهائية، لاسميا وأن المنافسين أقوى وأكثر انسجاما، بالاضافة إلى الطابع الرسمي للمقابلات أمام كل من السينغال، المغرب ونيجيريا المتواجدين في نفس مجموعة الجزائر، وبالتالي فإن المستوى سيكون عاليا والتنافس على أشده لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر ستخوض مبارتين فقط خلال دورة شمال افريقيا بعد إعلان قطر انسحابها من الدورة بسبب انشغال لاعبيها بالمنافسة القارية مع أنديتهم، كما انسحب المنتخب المصري لنفس السبب، وسيكتفي بمواجهة النيجر والعربية السعودية، مع احتمال اجراء لقاء ثالث أمام أحد المنتخبين المذكورين.