التداول السلمي على السلطة قاعدة ستتبع مستقبلا تعهد الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، بخدمة وطنه وتحقيق طموحات شعبه من خلال مشروعه الانتخابي الذي يؤسس ل»مستقبل واعد» لموريتانيا وكذا بالحفاظ على السلم والأمن. قال الغزواني (62 سنة) في خطاب ألقاه خلال حفل تنصيبه رئيسا لموريتانيا خلفا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، أمس الأول بحضور عدد كبير من قادة الدول ورؤساء الحكومات، أن «الشعب الموريتاني أكد على قوة منظومته السياسية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من خلال تداول سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين». وأكد انه «سيكون رئيسا لكل الموريتانيين» وهدفه الأسمى «خدمة الوطن وتحقيق طموحات شعبه» من خلال مشروعه الانتخابي الذي يؤسس «لمستقبل واعد» لموريتانيا. وبعد أن نوه بالإنجازات التي حققتها بلاده في عهد الرئيس واد عبد العزيز، عبر الرئيس الموريتاني الجديد التزامه ب»الانفتاح على كافة الأطياف السياسية» بالبلاد و بإرساء دبلوماسية «تعمل على الحفاظ على السلم والأمن والتعريف بإمكانيات موريتانيا و ما تتيحه من فرص». بدوره اعتبر الرئيس المنتهية ولايته ان بلاده تعيشه بهذا الحفل «مناسبة تاريخية»، موضحا ان رئاسته للبلاد لعهدتين رئاسيتين «مكنت من تصحيح الأوضاع وإرساء السلم والأمن ودولة القانون وشبكة التنمية». كما نوه بهذه المناسبة ب»كفاءة» الرئيس الجديد وبرنامجه الانتخابي «الطموح» وبالتالي –كما قال –»ستبقى موريتانيا بين أيدي أمنة لترسيخ الديمقراطية ورفع التحديات». للإشارة فقد تسلم السيد الغزواني بعد أداءه القسم الوسام الكبير في نظام الاستحقاق الوطني الموريتاني. يذكر أن السيد محمد ولد الشيخ الغزواني انتخب رئيسا لموريتانيا يوم 22 جوان الفارط بحصوله على نسبة 52 بالمائة من أصوات الناخبين الموريتانيين، خلفا للرئيس المنتهية ولايته السيد محمد ولد عبد العزيز. ويحدد الدستور الموريتاني عدد الولايات الرئاسية في اثنتين مدة كل واحدة منها خمس سنوات. وأدى الغزواني اليمين الدستورية في حفل تنصيب حضره نحو خمسة آلاف مدعو بينهم 11 رئيس دولة أفريقية في مقدمتهم ممثل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. ويتعلق الامر بالوزير الاول نور الدين بدوي. وشهدت موريتانيا بذلك أول تسليم وتسلم للسلطة بين رئيسين منتخبين، وتم «تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية» من قبل رئيس المجلس الدستوري في احتفال رسمي في قصر المؤتمرات قرب نواكشوط.