أعلنت البحرية الليبية أن دوريات خفر السواحل أنقذت 335 مهاجر في خمس عمليات منفصلة بشمال شرق وشمال غرب العاصمة طرابلس، موضحة أنه تم انتشال جثة مهاجر واحد. قال المتحدث باسم القوات البحرية العميد أيوب قاسم، إن «دوريات القطاعات الثلاث لحرس السواحل (الأوسط، طرابلس والغربي) تمكنت الثلاثاء الماضي من إنقاذ 278 مهاجر كانوا على متن أربعة قوارب مطاطية شمال غرب وشمال شرق طرابلس وعلى مسافات متباينة». أكد قاسم إنقاذ 57 مهاجرا كانوا على متن قارب خشبي شمال غرب طرابلس، مشيرا إلى تسجيل انتشال جثة مهاجر واحد لم يذكر جنسيته. أوضح المتحدث أن بين المهاجرين 35 امرأة و11 طفلا، وأن معظمهم من السودان وإريتريا. طالبت منظمة الهجرة الدولية في مناسبات عدة بعدم نقل المهاجرين إلى ليبيا، معتبرة أنها «ليست ميناء آمنا والاعتقال التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي». بدورها عبرت الأممالمتحدة عن قلقها حيال مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين «المعرضين للخطر» لوجودهم في مراكز احتجاز قرب مناطق المعارك الدائرة جنوبطرابلس. تواصل قوّات حفتر منذ الرابع من أفريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة. تسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيل وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة. إنفراج بعد أزمة عرضت الحكومة الإسبانية، أمس الأحد، أن يستقبل ميناء مدينة الجزيرة الخضراء أكثر من 100 مهاجر على متن سفينة إغاثة تقطعت بها السبل قبالة ليبيا بعد انتظار تجاوز أسبوعين لتجد ميناء يسمح لها بالرسو. كانت السفينة التابعة لمنظمة (أوبن آرمز) انتشلت المهاجرين، ومعظمهم أفارقة، من مياه قبالة ساحل ليبيا وانتظرت لإنزالهم على جزيرة لامبيدوزا بجنوبإيطاليا، لكن وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني، أمر بعدم السماح بإنزال المهاجرين قبل أن يقدم تنازلا جزئيا، السبت، عندما سمح بمغادرة 27 قاصرا السفينة.