أعلن المجلس العسكري في السودان، أمس الإثنين، إرجاء إعلان المجلس السيادي لمدة 48 ساعة، بطلب من «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائدة الحراك الاحتجاجي، حتى تتوافق الأخيرة بين مكوناتها على قائمة مرشحيها الخمسة للمجلس. أكد رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري، شمس الدين كباشي، حرص المجلس العسكري التام على تطبيق المصفوفة الزمنية المرفقة مع الإعلان الدستوري، الخاصة بتحديد توقيت تشكيل هياكل السلطة الانتقالية، موضحاً أن المجلس العسكري و»قوى إعلان الحرية والتغيير» عقدا اجتماعاً مطولاً بالقصر الرئاسي، مساء الأحد، اتّسم بروح المسؤولية والشراكة، وبحثا خلاله في إجراءات تشكيل مجلس السيادة. لفت كباشي إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتوقيت تشكيل هياكل السلطة الانتقالية المعلنة، بحسب ما ورد في المصفوفة المرفقة مع الوثيقة الدستورية. وأضاف: «كل طرف سلّم أسماء مرشحيه الخمسة لمجلس السيادة، و»قوى التغيير» تراجعت عن ترشيح بعض الأسماء التي كانت قدمتها لعضوية المجلس، وطلبت منحها مهلة 48 ساعة لتسليم قائمة مرشحيها النهائية». شهدت أروقة «قوى إعلان الحرية والتغيير»، في الساعات الماضية، اضطراباً كبيراً، حال بينها وبين إكمال تسمية كامل ممثليها في المجلس السيادي الانتقالي. وكان من المقرر، الأحد، الإعلان عن أسماء مجلس السيادة وعددهم 11 عضواً، 5 منهم من العسكريين، و5 من المدنيين، وعضو آخر يتم التوافق عليه بين الطرفين، إلا أن «الحرية والتغيير» لم تستطع التوصل إلى توافق حول ممثليها في المجلس. تهم ثقيلة تطال البشير أرجأت محكمة سودانية، أمس الإثنين، محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إلى 24 أوت الجاري، بحسب ما أعلن رئيس فريق الدفاع أحمد إبراهيم الطاهر. قال الطاهر في تصريحات صحفية، عقب انتهاء أولى جلسات محاكمة البشير، أمام محكمة الخرطوم الجزئية بالمعهد القضائي في منطقة اركويت، اليوم «لقد تقرر تأجيل المحاكمة الى 24 أوت الجاري». وأوضح أن جلسة، أمس، اقتصرت على سماع شاهدين للاتهام واستجوابهما من قبل هيئتي الاتهام والدفاع. تابع «نحن مطمئنون أن القضية ستسير لصالح الدفاع»، معتبرا «أن تقديم أحد رموز السودان للمحاكمة رسالة بأنه لا كبير على القانون». بدأت، أمس، أولى جلسات محاكمة البشير، بتهمة الفساد. يواجه البشير تهما تتعلق بحيازته النقد الأجنبي، والثراء غير المشروع، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالفساد، بعد العثور في منزله على مبالغ ضخمة بالعملات الأجنبية، والجنيه السوداني. كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، قد أعلن في 21 أفريل العثور على نحو 113 مليون دولار في منزل البشير، تضمنت سبعة ملايين أورو و350 ألف دولار وخمسة مليارات جنيه سوداني. في 13 ماي الماضي، أعلنت النيابة العامة بالسودان توجيه اتهام للبشير، وآخرين ب»التحريض والاشتراك الجنائي في قتل المتظاهرين» في الاحتجاجات الأخيرة بالبلاد. أطاح الجيش السوداني بنظام الرئيس عمر البشير، في 11 أفريل الماضي بعد نحو أربعة أشهر من احتجاجات حاشدة ضده في البلاد.