ستبقى مباراة نادي أونجي أمام ميتز في الجولة الثالثة من الدوري الفرنسي راسخة في ذاكرة اللاعب الجزائري الشاب صاحب 22 ربيعا فريد الملالي، الذي لعب لأول مرة كأساسي في ثاني موسم له مع ناديه أونجي الذي استقبل رفقاء الحارس أوكيدجة، وتمكن مع بداية المباراة من تسجيل هدف برأسية، فتح شهية ناديه الذي فاز بثلاثية نظيفة في مباراة لعب فيها ابن البليدة 74 دقيقة، وأدى مباراة مقبولة خاصة في الشوط الأول ولكن الإرهاق أثر عليه، ووضع نفسه ضمن اللاعبين الذين من الممكن أن نشاهدهم في تشكيلة جمال بلماضي في قادم المواعيد ولو كتجريب في المباريات الودية التي سيلعبها «الخضر». خلال الموسم الماضي تأرجح الملالي بين الفريق الرديف لأونجي ودكة احتياط الفريق الأول ولم ينعم باللعب سوى في 310 دقيقة فقط، عجز فيها عن التسجيل ولم يقدم سوى تمريرة حاسمة واحدة، وظن كثيرون بأن الملالي سيغادر الفريق، ولكنه فاجأهم ببقائه وصبره وقام بصبغ شعره بالأصفر، ففاز فريقه في المباراة الأولى بثلاثية مقابل واحد، وخسر بستة أهداف كاملة في ليون، ولم يلعب الملالي سوى 19 دقيقة في مباراتين لم تكن كافية قبل أن يستفيد من 74 دقيقة كاملة، وفي مباراة ميتز ، لعب لأول مرة في عالم الاحتراف كأساسي وسجل أيضا أول هدف في «الليغ 1″، وقفز فريقه بعد الفوز الكاسح بثلاثية نظيفة إلى مكانة مرموقة في الدرجة الأولى الفرنسية التي صار فيها أونجي ظاهرة. استقرار الطاقم الفني لنادي أونجي ساعد الفريق على جمع انتصارين في بداية الموسم، رغم النتيجة السيئة التي حصل عليها الفريق في الجولة الثانية عندما خسر أونجي أمام رفقاء حسام عوار الذي لعب مباراة كبيرة، بسداسية كاملة، ولكن الفريق ضمّد جراحه بسرعة أمام ميتز وبمساهمة اللاعب الملالي الذي ينتظر منه أن يستغل كل الفرص المتاحة له ليحتل مكانة أساسية في فريقه المحترم. مشكلة الملالي أنه يلعب في منصب مهاجم أيمن، وهو منصب لا يمكن للملالي أن يحلم باللعب فيه في الوقت الحالي، لأنه مكان يلعب فيه رياض محرز وآدم وناس، وهما حاليا من أهم لاعبي «الخضر»، كما يوجد مجموعة من اللاعبين الكبار في نفس المنصب قد يعودون بقوة في أي لحظة، ومنهم رشيد غزال وسعيد بن رحمة. يدرك فريد الملالي بأن حجز مكان مع «الخضر» في الوقت الحالي صعب جدا، وهو مطالب بعمل كبير وجهد مضاعف لأجل تثبيت مكانته مع الفريق الأول وكأساسي وفي نفس الوقت سيحاول العودة بقوة لأن الفوز بمكانة مع المنتخب الوطني صعب جدا، ويتطلب معجزة في الوقت الحالي بعد التتويج التاريخي ب «كان 2019″.