كما سبق لنا وأن أشرنا اليه في أعدادنا السابقة فقد كانت أرضية ميدان ملعب 5 جويلية كارثية خلال المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب الوطني هاليلوزيتش أول أمس، وذلك من خلال تعويض اللقاء الودي الذي كان مقررا ضد الكاميرون. ولاحظنا أن الأرضية لا تصلح حتى للتدريبات الخفيفة، وذلك عندما غطينا الحصة التي جرت قبل يومين، ولهذا قمنا بالاتصال بمدير الملعب السيد «مالك» من أجل الاستفسار إذا كانت الأمور ستتحسن يوم المباراة الملغاة، أين أكد لنا: بأن كل التدابير أقيمت من أجل تفادي أي طارىء، وأن الأرضية ستكون جاهزة، ولا أدنى شك، في الوقت الذي سجلنا فيه إهمال كبير بالنسبة للملعب الأولمبي الذي كان شاهد على انتصارات كبيرة للمنتخب في الماضي، وذلك عندما ضاعت مفاتيح تغيير الملابس، ما إضطر اللاعبين الانتقال مباشرة إلى مركز سيدي موسى. وبالتالي فإنه لحسن الحظ أن اللقاء الذي جرى أول أمس كان مجرد مباراة تطبيقية بين لاعبي المنتخب الوطني، والا لسجلنا نتائج وخيمة عند اللاعبين من ناحية الاصابات التي تبقى الشبح الأول لهم، حيث عبرا المدرب والعناصر الوطنية عن استيائهم للأرضية التي لا تروق حتى للمباريات الودية، فما بالك الرسمية التي قد تؤدي إلى العودة للنتائج السلبية. وبهذا فإننا نتأكد من أن تخوفهم من الملعب وتحججهم بالأرصفة السيئة كان صحيحا فمن حق أي لاعب أن يبحث عن سلامته من أجل الاستمرار في المنافسة سواءا مع المنتخب أو فريقه. ولكن على الجهات المعنية بالملعب أن تعيد النظر في القريب العاجل من أجل اصلاح البساط الأخضر، لأنه رغم اغلاق الملعب لأكثر من سنتين بهدف إعادته إلا أن الأمور لم تتغير أبدا وهذا أمر لا يليق ببلد مثل الجزائر تملك امكانيات مادية وبشرية كبيرة، اضافة إلى أن الكرة تعتبر اللعبة الأكثر شعبية. وللإشارة فإن قمنا بمقارنة بين أرضية ملعب 5 جويلية وتشاكر فإن الوضعية التي كانت عليها الأولى ستعجل بالعودة إلى البليدة دون أي شك، بعد أن كانت في المستوى المطلوب خلال لقاء الجزائرتونس يوم السبت الفارط وذلك بعد 8 أشهر من العمل.