في أول خرجة ميدانية له، اختار والي برج بوعريريج الجديد الغالي عبد القادر بلحزاجي، زيارة المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الإستعجالات الطبية الجراحية بن عبيد أحمد، هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا جدا، وتجاوزت مدة إنتظاره من طرف المواطنين 14 سنة. وأكّد الوالي أنه سيفتح المستشفى في غضون شهر نوفمبر كأقصى تقدير، ووجّه تعليمات إلى مدير الصحة برفع التحدي وتجسيد هذا المشروع الحلم الذي ينتظره المواطنون، مؤكدا أن المواطن لن ينتظر أكثر مما إنتظر، واستغرب كل هذا التأخر لمشروع سجل سنة 2006 ولم يسلم إلى يومنا هذا. وبلغت نسبة نهاية الأشغال 100 بالمائة، وتمت مباشرة عملية التجهيز، لكن الوزارة طلبت تعديلات للمرة الثانية على التوالي، والتي وعد مدير الصحة بإنجازها في غضون شهرين على اقصى تقدير حتى يتسنى تسليم المشروع. وعرف المشروع كل هذا التأخر الكبير بسبب مشاكل منذ تسجيله، في تجاوزات لمكاتب الدراسات وقضايا في العدالة تتعلق بمنح المشروع الذي تأخر انطلاقه من 2006 تاريخ التسجيل إلى 2010، وذلك بعنوان مستشفى جهوي لجراحة العظام، وبعد إنطلاق الأشغال وإشرافها على النهاية في 2015 تم تغيير عنوان المشروع إلى مؤسسة إستشفائية متخصصة في الإستعجالات الطبية الجراحية، وذلك من أجل التخفيف على مستشفى برج بوعريريج الذي تجاوزه الزمن وصار لا يستجيب لعدد المواطنين بالولاية. كما زار الوالي مشروعا مجاورا لمشروع المستشفى، ويتعلق بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين الشبه الطبي الذي إنتهت به الأشغال، وتم تعيين مديرة في إنتظار وصول العتاد وإفتتاح المعهد قبل نهاية السنة، هذه المؤسسة التكوينية التي تعد رقم 35 وطنيا، تتسع ل 800 متربص منهم 300 في النظام الداخلي، حيث من المنتظر أن يساهم بشكل كبير في توفير أعوان الشبه الطبي، في ظل المعاناة الكبيرة والعجز الذي تعانيه المؤسسات الصحية.