انشغالات وهواجس مشتركة توقف عندها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أول أمس، الخميس إلى المؤسسات الاستشفائية الثلاث في كل من الثنية، برج منايل ودلس بولاية بومرداس، أبرزها غياب مصالح للفحوصات المتخصصة، الاكتظاظ وغياب الأطباء المتخصصين في مصالح حساسة كطب النساء والكشف المتخصص لأمراض السرطان، إضافة إلى نقص التجهيز وفوضى التسيير التي تتخبط فيها مصالح الاستعجالات. كما شكلت ظاهرة تأخر المشاريع وإعادة تقييمها بأغلفة مالية مضاعفة السمة المشتركة أيضا في هذه المؤسسات التي فقدت إلى حد كبير مفهوم الخدمة العمومية وحق المواطن في العلاج المجاني. زيارة وزير الصحة والسكان بدأها من مستشفى الثنية الذي استفاد من قطب جديد شهد الكثير من المطبات والعراقيل نتيجة تذبذب عملية التمويل التي ارتفعت من 97 مليار سنتيم إلى 132 مليار سنتيم، ويشمل خمسة تخصصات دخلت ثلاثة منها الخدمة الفعلية قبل حوالي شهر، منها مصلحة طب الكلى وتصفية الدم، طب الأطفال وطب العيون في انتظار فتح مصلحة طب النساء والتوليد، مصلحة حديثي الولادة. كما سيستفيد المستشفى من قطب جديد لتعويض القطب القديم ساناطوريوم الذي يشمل مصلحة الجراحة والطب الداخلي وهذا وقوفا عند رغبة والي الولاية الذي طلب من وزير الصحة تسجيل مشروع جديد بدلا من إعادة تهيئة القطب الحالي المصنف في الخانة برتقالي4، خاصة وأن المستشفى يعتبر من المؤسسات المحورية بالمنطقة ويقوم بحوالي 1800 عملية جراحية في السنة منها 1013 استعجالية، مع استفادة المستشفى من مصلحة جديدة للطب الشرعي وحفظ الجثث بحوالي 5,6 مليار سنتيم. بمستشفى برج منايل كان الوضع أكثر تعقيدا نتيجة الظروف التي تعيشها المؤسسة العمومية الاستشفائية بسبب قلة الأطباء المتخصصين والاكتظاظ الذي توقف عندهما وزير الصحة بمصلحة الاستعجالات التي تشمل العديد من التخصصات منها قاعة للكشف المبكر عن داء السرطان تسير بطبيب واحد لحوالي 322 مريض قادمين من عدة مناطق مجاورة مثلما تحدثت الطبيبة المشرفة على المصلحة. كما قام وزير الصحة بوضع حجر الأساس لانجاز مصلحة للجراحة تشمل أربع قاعات للعمليات و12 قاعة للإنعاش بغلاف مالي وصل إلى 48 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مشروع مصلحة طب الأطفال الذي شهدت تأخرا كبيرا منذ حوالي 2006، حيث انطلقت به الأشغال في شهر سبتمبر 2011 وينتظر تسليمه في 2014 بغلاف مالي وصل إلى 59 مليون سنتيم بإضافة قيمة المشروع الأول الذي خصص له 19 مليون سنتيم. أما بالمؤسسة الاستشفائية لدلس، فقام وزير الصحة بوضع حجر الأساس لانجاز جناح للفحوصات الطبية المتخصصة بغلاف مالي قدر ب 48 مليون دينار مع تخصيص مشروع لإعادة تهيئة وتجهيز مصلحة الاستعجالات المصنفة كذلك في البرتقالي 4 التي تشمل مصلحة الكشف بالأشعة ومخبر للتحاليل الطبية بحوالي 30 مليون دينار وذلك بعد سنوات من القيام بنفس الأشغال دون التفكير في بناء مصلحة جديدة، وتمثل وعد وزير الصحة، حسب ما كشف عنه ل «الشعب» مدير مستشفى دلس أحمد غيار بالاستجابة لانشغالات مرضى المنطقة وذلك بتوفير طبيب مختص في داء السرطان وتدعيم مصلحة طب النساء بأطباء متخصصين، والعمل على الاستجابة لكافة الانشغالات المقدمة من طرف الطاقم الطبي لتحسين الظروف المهنية. هذا وكان لوزير الصحة أيضا وقفة بوحدة الاستعجالات الطبية لبومرداس التي استفادت من مشروع تهيئة ب 35 مليون دينار، مع تفقده لقاعة العلاج الجديدة بحي 800 مسن وقاعة متعددة الخدمات في كل من حمدي سليمان ببودواو وبلدية الخروبة.