اختتمت فعاليات الأيام الجراحية الأولى، لفائدة الأطفال المرضى الذين يعانون من تشوّهات خلقية جنسية، والمنظمة في إطار التوأمة ما بين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة سيدي مبروك بقسنطينة والمؤسسة الاستشفائية لعين التوتة بباتنة، بتنظيم حفل تكريمي على شرف الأطباء المختصين والطاقم الطبي الذي أشرف على هذه العمليات، بادر به رئيس دائرة عين التوتة السيد أمحمد مزيان. أثنى مزيان على الطاقم الطبي والإداري ومجهوداته في برمجة هذه الأيام الجراحية، في طبعتها الأولى، ودورها في التكفل الإنساني بالمرضى الذين يعانون من مختلف الأمراض خاصة التشوهات الخلقية لدى الأطفال، مؤكدا دعمه الكلي كرئيس لدائرة عين التوتة ومرافقته الميدانية والشخصية لكل المبادرات الإنسانية الهادفة لتعزيز قيم التضامن والتكافل في المجتمع والتجاوب مع توجهات الدولة في هذا الشأن، والخاصة بالمشاركة الإيجابية لجميع فئات المجتمع على غرار الأطباء في رفع الغبن عن المرضى بالمستشفيات العمومية. العمليات الجراحية المعقدة استفاد منها في غالبيتها 15 طفلا مريضا من العائلات الفقيرة والمعوزة، يعاني من تشوهات خلقية جنسية كلّلت جميعها بالنجاح، وسط فرحة عارمة لأهالي المرضى من كلا الجنسين الذين ثمّنوا المبادرة، منوّهين بجهود الطاقم الطبي والإداري لمستشفى عين التوتة. وأشارت مصادر طبية من المستشفى إلى إجراء 35 عملية جراحية خلال 4 أيام كاملة ضمن برنامج الأيام الجراحية، 20 منها عمليات عادية استفاد منها أبناء مواطنين من الولاية باتنة وبعض الولايات المجاورة على غرار بسكرة، وذلك تحت إشراف طاقم طبي متخصص من كلا المؤسستين الإستشفائيتن بقيادة البروفيسور هشام شوتري رئيس قسم جراحة الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لسيدي مبروك. وأوضحت ذات المصادر أن العمليات الجراحية أجريت على الأطفال مرضى التشوهات الخلقية في الجهاز الهضمي والمسالك البولية تماثل للشفاء، في أجواء تنظيمية جيدة وتوفير لكل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاحها. وكانت إدارة المستشفى قد وجّهت نداء لأولياء الأطفال لمرضى بكل إقليم الولاية وخارجها للتقدم إلى المستشفى لتسجيل أبنائهم، الذين يعانون من مثل هذه الأمراض ليستفيدوا مستقبلا من مثل هذه العمليات بعد تسطير برنامج خاص بذلك. وأشار المصدر إلى اللجوء إلى استحداث تقنية الطب عن بعد، ستسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين أطباء عين التوتة وسيدي مبروك، كما ستكون فرصة لبعض الأطباء الأخصائيين الجدد الذين تدعم بهم مستشفى عين التوتة وهم 11 طبيبا مختصا من الإستفادة من هذه التجربة المميزة، إضافة إلى تحسين الخدمة العمومية المقدمة لفائدة المرضى خاصة فئة الأطفال.