بسقوط أولى قطرات الأمطار تتحول الطرقات والمساحات بالمجمعات السكنية الى برك مائية، تعرقل سير حركة المرور وتحرك المواطنين المتوجهين الى مقرات عملهم. هذا “السيناريو” يتكرر سنويا في أماكن معروفة لدى المواطن ليجد نفسه محاصرا بكميات هائلة من المياه سواء أكان بسيارته أو مشيا على الأقدام، والمسؤولية كل المسؤولية تقع على عاتق الجماعات المحلية التي لا تعرف كيف تنهي هذه المشاكل المقلقة حقا، أعوان البلدية غير مطلعين على مخطط القنوات وهم عمال بسطاء جدا بلباس أصفر، لا تجد معهم مهندسا معماريا مختص في شبكات قنوات الصرف، كل ما يقوم به هو إدخال قضبان حديدية في القناة فقط لا تتعدى المترين من الطول. في حين مثل هذا العمل يتطلب شاحنة خاصة مزودة بأنابيب ضخمة تعتمد على الضغط العالي لدفع بكل ما يسد القناة الى الخارج للأسف هذا غير موجود عندنا مازلنا نعمل بوسائل تقليدية تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة في الوقت الراهن. وقد ينخدع الكثير بزوال المياه عندما يصحو الجو لكن بمجرد الزخات الأولى من الأمطار تتحول كل ممراتنا الى برك مائية ترتفع الى مستويات مدهشة وتبقى لساعات طويلة، وعندما تختفي لوحدها دون تدخل أي جهة من البلديات تعود ثانية بسبب سقوط كميات أخرى من الأمطار. وهذه الظاهرة المتكررة في كل سنة أصبحت تقلق حقا المواطن الذي يصادفها في طريقه، متسائلا عن جدوى وجود هذه البلديات التي الكثير من رؤسائها قابعين في مكاتبهم يفكرون في عهد اضافية السنة القادمة دون تقديم أي خدمة لمواطنيهم سوى أوراق الحالة المدنية، هذا هو حالنا للأسف، كيف لا نستطيع اصلاح طريق امتلأت بالمياه؟ كيف يحلو لنا السير في طرقات “محفرة”؟، الكثير من الناس اعتقدوا بأنها مستوية لكنهم سقطوا بداخلها لأن المياه تجاوزت حدا معينا ولم يلاحظوا ذلك ليلا؟.. أما في بعض الطرق السريعة فإن المياه لا تجد منفذا للتخلص منها، لأن المقاولين الذين كلفوا بذلك لم يتابعوا في الميدان أو أنهم نسوا فصل الشتاء والأدهى والأمر هنا هو أن هناك بلديات أغلقت البالوعات مما تسبب في حدوث فيضانات عند سقوط الأمطار وصلت الى حد دخول المنازل التي توجد على مستوى الأرصفة هو نفس المشكل في المجمعات السكنية الجديدة، الجميع يحاصر بمياه الأمطار.