تتوقع المصالح الفلاحية لمعسكر إنتاج 900 ألف قنطار من الزيتون هذا الموسم، بحسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية للولاية دلالي بن عودة، الذي تحدث ل «الشعب» عن أفاق وتحديات الولاية الرائدة في مجال إنتاج زيتون المائدة. ذكر مدير المصالح الفلاحية بن عودة دلالي في حديثه ل»الشعب»، أنه إضافة إلى الوفرة المتوقعة لإنتاج الزيتون ضمن 17 ألف هكتار من المساحة الإجمالية المتخصصة في زراعة الزيتون بتراب الولاية، أطلقت مصالحه برنامج خاص بزراعة 17 ألف هكتار لغرسات جديدة ضمن برنامج السنة الجارية، الأمر الذي يسمح مستقبلا برفع منتوج الولاية من زيتون المائدة، الذي يحضّر لتوسيمه. وأشار نفس المتحدث، أن النشاط المتزايد لمصانع الزيتون بسيق يدفع المنتجين إلى طلب محصول 9 ولايات مجاورة، لتلبية احتياجات السوق المحلية والوطنية من زيتون المائدة، لافتا انه إضافة إلى إنتاج الولايات الغربية للبلاد الذي يحول لمنطقة سيق، يرفع مؤشرات إنتاج زيتون المائدة في منطقة سيق إلى مليون قنطار. وأكد نفس المسؤول، إن إجراءات توسيم زيتون «سيغواز»، تشارف على مرحلها الأخيرة، بعد رفع تحفظات التعريف الجغرافي للمنتوج، حيث يرتقب أن تفرغ وزارة الفلاحة من اجراءات توسيم علامة «زيتون سيغواز» مطلع السنة القادمة كحد أقصى، الأمر الذي سيمكن لا محالة من تثمين الإنتاج المحلي لثمار الشجرة المباركة وفتح أفاق الاستثمار والتصدير كشق محوري للبعد الاقتصادي المرجو من توسيم زيتون « سيقواز». من جهته، قال رئيس الغرفة الفلاحية لمعسكر، محمد زروقات أنه متفائل للوتيرة التي تتم بها اجراءات التوسيم، الذي سيفتح أفاقا واسعة أمام المنتوج المحلي من زيتون المائدة الذي لقي –حسب المتحدث- إقبالا منقطع النظير بمعرض روسيا للتغذية ومعارض أخرى دولية. وأمام مكسب توسيم علامة سيغواز التجارية والخبرة الفريدة في تصبير الزيتون، إضافة إلى المشاريع الطموحة لمضاعفة المساحة المغروسة لزراعة الزيتون بمعسكر، يبقى على عاتق المنتجين تحدي إدخال المكننة وعصرنة أساليب إنتاج زيتون المائدة بوحدات التحويل والتصبير البالغ عددها أزيد عن 200 وحدة للتصبير بسيق والمناطق الصناعية، إلى جانب تحدي الاستثمار في مجال استرجاع مخلفات عملية تحويل الزيتون، واستغلالها في انتاج مواد التجميل وصناعة الزجاج، في تجربة لا تزال لم تعتمد بعد لغياب الخبرة والتقنيات اللازمة في هذا المجال، حيث تعتبر فكرة تحويل بقايا تحويل زيتون المائدة من النواة الطبيعية للزيتون مشروعا اقتصاديا مهما وقابل للتحقيق، في ظل احتدام المنافسة وتركيز الجهود على الاستثمار في كل ما هو موجود، بذكر ان ما تزيد كميته عن 300ألف قنطار من نواة الزيتون ترمى كفضلات غير منتجة، في المقابل هناك فوائد لا تعد يمكن الحصول عليها من مخلفات زيتون المائدة.