أكّد وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، في منتدى يومية «المجاهد»، يوم أمس، بأنّ الوزارة ترافق جميع الرياضات دون استثناء. خلال تدخله أجاب بأنه ومنذ تواجده على رأس القطاع حاول بقدر الامكان إعادة الروح والطمأنينة لكل الرياضات. وقال أثناء حديثه بأنه يعمل بطريقة احترافية مع مساعديه، وعن سؤال حول الاجتماع الأخير مع اطارات الوزارة، أشار برناوي إلى أن هذا اللقاء يدخل في اطار تنفيذ سياسة الوزارة واستراتيجيتها تجاه القطاع، حيث قال: «لقد وضعنا خطة عمل ترتكز أساسا على اهتمامات وطموحات الوزارة لترقية نشاطات الشباب، وبعث اهتماماتهم العلمية والثقافية والرياضية بطريقة احترافية، إلى جانب تسييرهذه الشريحة من طرف اطارات مختصة ولها باع كبير في المجال الرياضي». أما فيما يخص الامكانيات المادية والبشرية في الجزائر، فإن الوزير تحدث بلغة الرجل العارف لهذا الجانب، موضحا بأن للجزائر إمكانيات كبيرة ومتعددة لكن يبقى تفعيل هذه الامكانيات في إطارها العملي والقانوني، خاصة وأن الشباب في الجزائر له من الوعي والكفاءة ما يؤهّله ليكون خير خلف لخير سلف، وعليه فإن الوزارة تسعى جاهزة من خلال اللقاء الأخير مع اطاراتها، خلق ديناميكية جديدة من أجل صقل المواهب الشبانية ومتابعتها ميدانيا، حيث أن بلادنا كانت في الماضي القريب لها امكانيات قليلة ولكن خرج من رحمها أبطال كثيرون على غرار بولمرقة، مرسلي، وآخرون واليوم الامكانيات كثيرة ومتعددة، والنتائج لا ترقى الى ما نحن نسعى اليه، خاصة وأن الجزائر فسحت المجال لكل الرياضيين، وفتحت أبواب النشاط دون تمييز، لم يبقى من مسؤولي الاتحاديات والفرق بجميع أنواعها الا العمل الجاد والمتواصل، خاصة مجال التكوين الذي لا يتطلب امكانيات كبيرة، بل يحتاج فقط الى رؤية تقنية منظمة يمكن أن تخرج بنتائج مهمة وفي أعلى مستوى». وعن سؤال حول الألعاب المتوسطية 2021، فان وزير الشباب والرياضة أكد أنه متفائل بالامكانيات المتاحة والانجازات التي هي تسير بخطى ثابتة، ولذلك فإن هذه الألعاب هي مهمة تاريخية للرياضة الجزائرية وأضاف: أعتقد، ومن خلال زيارتي الى مدينة وهران فإن ألعاب المتوسط 2021 بوهران ستعطي للجزائر صورة متميزة، ونحن كمسؤولين عن القطاع وفّرنا كل الامكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا العرس المتوسطي، الذي سيضيف كثيرا للرياضة الجزائرية. وعن سؤال حول المنتخب الوطني للاعبين المحليين، فإن الوزير حمّل المسؤولية للجمعية العامة للفاف، التي انتخبت مسيّري الاتحادية، ولذلك فإن العودة للتكوين أمر ضروري وعلى مستوى كل الأندية وفي جميع الرياضات وليس كرة القدم فقط، وهذا ما يعني أن التأطير للفرق لابد أن يشرف عليه مؤطرون أكفاء وأصحاب التجربة والتكوين، بهذا يمكن أن نخرج برياضيّين من ذوي المستوى العالي، وأنا واثق إذا عدنا إلى التكوين القاعدي وبطرق احترافية يمكن للرياضة الجزائرية أن تخرج بأبطال وفي جميع الرياضات».