جندت الدولة الجزائرية كل الامكانيات المادية والبشرية لجعل الألعاب المتوسطية تستعيد رونقها في الدورة القادمة التي ستستضيفها وهران في صيف 2021, حسبما أبرز يوم الثلاثاء بوهران وزير الشباب و الرياضة, عبد الرؤوف برناوي. وأشار السيد برناوي في لقاء صحفي على هامش زيارته لمشروع المركب الرياضي ببئر الجير (شرق وهران) أن "الدولة رصدت غلافا ماليا بقيمة 600 مليون يورو لبناء منشآت رياضية جديدة وإعادة تأهيل مرافق أخرى وتنظيم دورة الألعاب المتوسطية التي ستختضنها وهران عام 2021". وأضاف أن "الجميع يعلم أن الألعاب المتوسطية فقدت بعضًا من رونقها", معتبرا أن "التحدي الذي يواجهنا كجزائريين, هو جعل النسخة المقبلة التي ستستضيفها وهران فرصة لبعث هذا الحدث الرياضي وإعادة الاعتبار له". كما طمأن الوزير بأن الجزائر ستكون في الموعد و ستفي بالتزاماتها التي اتخذتها أمام اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية التي أوكل إليها تنظيم الدورة ال 19, قبل بضع سنوات. وأردف "أن الواقع يبين أننا نقوم بإنجازات كبيرة للغاية تحسبا للألعاب, حتى إذا لم يعجب الأمر أولئك الذين يحاولون التشكيك في قدراتنا على تنظيم هذا الحدث الرياضي". وفيما يتعلق بالشطر الثاني من المركب و الذي يخص إنجاز قاعة متعددة الرياضات ذات 6000 مقعد ومركز مائي من ثلاثة أحواض, منها اثنان أولمبيان وثالث شبه أولمبي, فقد طمأن القائمون على المشروع الوزير بشأن وتيرة الأشغال "التي تسير على ما يرام" في القاعة المتعددة الرياضات, فيما يسجل تأخر يقدر ب 3 أشهر في المركز المائي. في هذا الصدد, أكد السيد برناوي على ضرورة اتخاذ جميع التدابير من أجل تدارك هذا التأخر واستلام المنشأتين في يونيو 2020. كما تفقد الوزير القرية الأولمبية الواقعة بالقرب من المركب الرياضي, حيث اطلع على تطور الأشغال بهذا المرفق الذي سيستقبل أكثر من 4000 رياضي ومرافقيهم خلال الالعاب المتوسطية التي ستحتضنها وهران من 25 يونيو الى 5 يوليو 2021. وينتظر استلام هذه القرية الأولمبية السكنية التي ستزود بمرافق ترفيهية أخرى قبل نهاية عام 2020 وفقًا لتوقعات المسؤولين المعنيين.