تشارك الجزائر في فعاليات الملتقى العربي الثاني للزجل الذي تحتضنه مدينة أزمور المغربية الى جانب العديد من الدول العربية، ويناقش الملتقى إشكالية الزجل والهوية الوطنية وإمكانية الخروج بالشعر العامي من الحيز الثقافي الضيق الذي طالما رسم له الى فضاء الحوار المفتوح على محاكاة الثقافات العربية والعالمية. الطبعة الثانية التي اختير لها أن تتوسع الى المجال العربي بعد أن كانت مغاربية جاءت تقديرا للزجالين المغاربة والعرب واحتراما للكلمة المعبرة بصوت واحد تحت لواء ما يعرف بالإبداع المشترك المبني على التواصل، و هي أيضا فرصة لفتح جسور الإبداع أمام الطاقات الشابة والواعدة ومنحها فرصة الاحتكاك بذوي الخبرة في هذا المجال. ويمثل الجزائر في هذا الملتقى العربي كل من توفيق ومان رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي وعضو اللجنة الدائمة العليا لاتحاد الرواد والمبدعين العرب بجامعة الدول العربية وعائشة بوسحابة، كما وتعرف الدورة مشاركة أزيد من ثلاثين زجالا من المغرب على رأسهم أحمد لمسيح، إدريس المسناوي، محمد الراشق، إدريس بلعطار، نهاد بلعكيدة، محمد مومر، إدريس لمرابط ومحمد عزيز بنسعد وغيرهم، إلى جانب عبد اللطيف بلقاسم من تونس، محمد رمضان من مصر، شاهر خضرة من سوريا، جورج زكي الحاج من لبنان.كما يراهن الملتقى من خلال برنامجه على استقطاب أكبر عدد من المبدعين ودعم المواهب الشابة والانفتاح على التجارب الزجلية العربية حيث ستعرف أشغاله تنظيم المسابقة الوطنية للزجالين الشباب وفقرات متنوعة تتوزع بين أمسيات أدبية ولقاءات ثقافية تفتح النقاش حول الزجل ومتطلباته، بالاضافة الى الندوة العربية للزجل وعلاقته بالهوية الثقافية، الى جانب زيارات عديدة لمختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية والتعليمية وكذا المناطق الأثرية بالمدينة ويختتم الملتقى بتوقيع اتفاقية شراكة بين المرصد والاتحاد المغربي للزجل وتوقيع بعض الدواوين لمجموعة من الزجالين.