يعرف مخطط السير بمدينة سيدي بلعباس اختلالات كبيرة، تسبّبت في إختناق حركة السير داخل النسيج الحضري، خاصة بالأحياء الشمالية المعروفة بكثافتها السكانية العالية، الوضع الذي تفاقم بعد غلق الجسر الواقع بحي قمبيطة الذي يعد أهم المحاور التي تربط الجهة الشمالية بوسط المدينة. تشهد حركة المرور بمدينة سيدي بلعباس ازدحاما كبيرا خاصة خلال أوقات الذروة بعد غلق الجسر الرابط بين شارع محمد الخامس وحي العربي بن مهيدي من أجل أشغال الترميم، حيث يجد أصحاب المركبات صعوبة كبيرة في الدخول إلى حي سيدي الجيلالي وبن حمودة، باعتبار أن الجسر يعدّ أحد المعابر الرئيسية لولوج الجهة الشمالية بالمدينة، ونظرا لقدم هذه المنشأة الفنية، قرّرت مديرية الأشغال العمومية إخضاعها لعملية ترميم وإعادة تهيئة، ما تسّبب في حدوث اختناق مروري حاد بنفق سيدي الجيلالي الذي يعد المنفذ الوحيد الحالي الذي يربط وسط المدينة بشمالها. ولإيجاد حل للوضع، تمّ تشكيل ورشة على مستوى البلدية تضمّ عدة فاعلين في المجال من مصالح النقل، الأشغال العمومية، مصالح البلدية ومصالح الأمن لدراسة إمكانيات إعادة هيكلة مخطط النقل الحضري وفكّ الخناق عن حركة السير، حيث تمّ التوصّل إلى إعادة فتح معبر السكة الحديدية بحي سيدي الجيلالي أمام حركة السير كحل مؤقت للحدّ من الإختناق المروري الحاصل، وقد تمّ إتخاذ كافة الإجراءات في انتظار موافقة الجهات المركزية على القرار وتطبيقه. هذا ولا يزال مشروع إنجاز طريق إجتنابي بالمدينة ينتظر التطبيق بعد استكمال الدراسة وهو المشروع الذي يسمح بوصل الطريق الوطني رقم 13 بالطريق الوطني رقم 7 على مسافة 20 كلم، حيث سيسهل على مستعملي طريق المرور عبر مدينة سيدي بلعباس من دون إجبارية الدخول إليها، خاصة ما تعلّق بالمركبات ذات الوزن الثقيل والتي كثيرا من تجد صعوبة كبيرة في التنقل من شمال المدينة إلى غربها، فضلا عن تسببها في عرقلة حركية السير داخل الأنسجة الحضرية،على أن تصبح الطرق الحالية كمداخل للمدينة فقط. وفي ذات السياق، كشفت مديرية النقل، عن مشروع جديد يهدف إلى الحدّ من حوادث القطارات، حيث استفادت الولاية من مشروع لا يزال قيد الدراسة يخص انجاز جدار بطول 3900 متر يعزل خطّ السكة الحديدية عن النسيج الحضري، وهو المشروع الذي طالب به السكان والمجتمع المدني على مرّ السنوات الماضية بعد تزايد حوادث القطارات داخل النسيج الحضري للمدينة، بسبب مرور السكة الحديدية بمحاذاة عديد الأحياء كحي سيدي الجيلالي، حي سيدي عمر وغيرها وتسبب القطارات في وفاة العديد من الضحايا.