تعاني مدينة سيدي بلعباس في الآونة الأخيرة من ازدحام مروري خانق وذلك بسبب غلق بعض الطرق الهامة و الضرورية التي من شأنها تسهيل حركة المرور بسبب أشغال "الترامواي" خاصة الطرق المؤدية إلى حي سيدي الجيلالي كنفق " لازاري " والذي كان له دور كبير في تسهيل ولوج السيارات إلى حي "سيدي الجيلالي" و حي" قمبيطة " و حي " معركة جراف التراب " بطريقة سهلة و أسرع و يخفف الكثافة المرورية على طريق "حي الريح" الذي أصبح هو الطريق الوحيد المؤدي إلى "ساحة الوئام " و حي" سيدي الجيلالي "الذي يتضمن عدة إدارات مهمة بالنسبة للمواطن كالدائرة و معظم الكليات التابعة لجامعة الجيلالي اليابس أين لم يعد الازدحام يقع فقط في أوقات دخول أو خروج المواطنين من عملهم بل بات الوضع طوال اليوم إلى غاية ساعات المساء، و رغم مطالبة السلطات الولائية لسكان مدينة سيدي بلعباس بالتحلي بالصبر كون المشروع هو جد مهم بالنسبة لقطاع النقل بالمدينة و سوف يعود عليهم بالمنفعة إلا أن هذا لا يمنع من تذمر أصحاب السيارات خاصة و أن غلق الطرقات تزامن مع عدة مناسبات منها الدخول المدرسي و عيد الأضحى والتي تلزم العائلات للخروج إلى الشارع من أجل اقتناء مختلف الحاجيات الخاصة بهذه المناسبات كشراء اللوازم المدرسية و مختلف مستلزمات العيد. هذا الوضع بات يجبر أصحاب المركبات إلى سلوك طرقات الإجتنابية من أجل الوصول إلى وجهاتهم تفاديا للاصطدام بطوابير الطويلة للسيارات التي باتت تتسبب في حوادث بسيطة للمرور ناهيك عن المناوشات التي تحدث بين الفينة و الأخرى بين أصحاب المركبات نتيجة الضغط النفسي و النرفزة التي يسببها الازدحام الذي يسببه أيضا في فترات المساء مواكب الأعراس التي تتجه نحو مختلف قاعات الأفراح المتواجدة خصوصا في الأحياء الحساسة كوسط المدينة و حي سيدي الجيلال و حي قمبيطة و غيرها بحيث بات الوضع لا يطاق حسب المواطنين الذين طالبوا بالتعجيل في الأشغال و فتح طرقات المغلقة في وجه حركة المرور من أجل إعادة المياه إلى مجاريها .