يعرف المدخل الشمالي لمدينة سيدي بلعباس ازدحاما مروريا خانقا وذلك بسبب غلق بعض الطرق الهامة و الضرورية التي من شأنها تسهيل حركة المرور بسبب أشغال "الترامواي" خاصة الطرق المؤدية إلى أحياء بن حمودة،الصخرة وسيدي الجيلالي والتي كان له دورا كبيرا في تسهيل ولوج السيارات إلى بعض الأحياء بطريقة سهلة و أسرع.والمشكل الرئيسي في اختناق حركة المرور في هذا المكان هو غلق محور الدوران الأول الذي يؤدي إلى أحياء عدة خاصة وأن المدخل الشمالي يعرف كثافة مرورية واسعة نظرا لدخول وخروج المركبات من وإلى البلديات المجاورة كسيدي ابراهيم،سيدي حمادوش،عين البرد....وإلى ولاية وهران والتي يقصدها يوميا الآلاف من المواطنين خاصة الذين يقصدون شواطئها في هذا الفصل الحار،وما أزّم الوضع هو تخصيص انحراف بجانب السكة الحديدية لم يعد يستوعب الكثافة المرورية الواسعة التي باتت تعبر من خلاله خاصة وأن هذا المسار يعتبر المنفذ الوحيد للوصول إلى عدة أحياء ومنها وسط المدينة وحي سيدي الجيلالي الذي يقصده يوميا العشرات بسبب وجود عدة إدارات مهمة به كالدائرة و معظم الكليات التابعة لجامعة الجيلالي اليابس،هذا و لم يعد الازدحام يقع فقط في أوقات دخول أو خروج المواطنين من عملهم بل أصبح هذا الوضع يدوم غاية ساعات المساء. هذا ورغم مطالبة السلطات الولائية لسكان مدينة سيدي بلعباس بالتحلي بالصبر كون المشروع هو جد مهم بالنسبة لقطاع النقل بالمدينة و سوف يعود عليهم بالمنفعة غير أن أصحاب السيارات متذمرون خاصة في هذه الفترة والتي تتزامن مع عدة مناسبات منها الدخول المدرسي و عيد الأضحى والتي تلزم العائلات للخروج إلى الشارع من أجل اقتناء مختلف الحاجيات الخاصة بهذه المناسبات كشراء اللوازم المدرسية و مختلف مستلزمات العيد. هذا الوضع بات يجبر أصحاب المركبات إلى سلوك طرقات الإجتنابية من أجل الوصول إلى وجهاتهم تفاديا للاصطدام بطوابير طويلة للسيارات التي باتت تتسبب في حوادث بسيطة للمرور ناهيك عن المناوشات التي تحدث بين الفينة و الأخرى بين أصحاب المركبات نتيجة الضغط النفسي و النرفزة التي يسببها الازدحام الذي يسببه أيضا في فترات المساء مواكب الأعراس التي تتجه نحو مختلف قاعات الأفراح المتواجدة خصوصا في الأحياء الحساسة كوسط المدينة و حي سيدي الجيلالي و حي قمبيطة و غيرها بحيث بات الوضع لا يطاق حسب المواطنين الذين طالبوا بالتعجيل في الأشغال و فتح الطرقات المغلوقة في وجه حركة المرور من أجل إعادة المياه إلى مجاريها ، و إن كان تم فتح عدة طرقات كانت قد أغلقت بعد الانتهاء من الأشغال على مستواها.