أطلقت عاصمة الأوراس باتنة، ردود فعل منددة ومستنكرة لتدخل الاتحاد الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، عبر اللائحة التي أصدرها حول ما أسماه «واقع الحريات في الجزائر»، حيث أدانت كل التشكيلات الحزبية وفعاليات المجتمع المدني المواطنون على اختلاف مشاربهم هذا التدخل الذي وصفوه ب«السافر»، والمستفز للشعب الجزائري الذي أبهر العالم، خلال الأشهر الأخيرة برقي وسلمية حراكه. المسيرات الحاشدة التي شهدتها باتنة، انطلقت من مسجد أول نوفمبر مرورا بطريق بسكرة، وصولا إلى ساحة الشهداء بوسط المدينة أين تم إلقاء بيان المساندة للمؤسسة العسكرية والرفض المطلق للتدخل الأجنبي. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس البلدية في بيان أن لائحة البرلمان الأوربي غير بريئة كونها تتزامن والشعب الجزائري برمته يتأهب لخوض مرحلة جديدة في بناء مستقبله عبر التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع من أجل اختيار رئيس للجمهورية بعد الحراك السلمي الحضاري والمرافقة الدستورية والاحترافية للمؤسسة العسكرية لبناء المسار الديمقراطي. وردد المتظاهرون شعارات «جيش شعب، خاوة خاوة». وأوضح أن أبناء الولاية التاريخية باتنة كانوا دوما السباقين عندما يتعلق الأمر بوحدة الوطن، داعيا إلى تلقين أولئك الذين يتحينون الفرص للتدخل في شؤون الجزائر درسا أخر في حب الوطن وممارسة الديمقراطية وذلك يوم 12 ديسمبر من خلال التوجه وبقوة إلى صناديق الاقتراع، للاختيار الحر والنزيه وبكل شفافية لرئيس الجمهورية الجزائرية وتأكيد التفاف الشعب حول وطنه وجيشه. وأشار منظمو المسيرة إلى إنجازات الجيش الوطني الشعبي كونه صمام الأمان طيلة الفترة الحساسة التي مرت بها البلاد منذ تاريخ ال22 فيفري الماضي، حيث حمى مؤسسات الدولة كما رافق الحراك السلمي منذ البداية وانحاز لإرادة الشعب، الأمر الذي يستوجب تثمين ذلك وإدراك حجم تحديات هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد وكذا الوعي بطبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول من خلاله بعض الأطراف الخارجية المساس بأمن واستقرار الوطن والذي تم كشف خيوطه بفضل ادارك أبعاد المخططات الخبيثة، وخطورتها.