تم اختيار 17 مشروعا لشباب جامعي حاملين للأفكار من أصل 1600 التي تم إحصاؤها، وهي قابلة للتجسيد حسب ما أفاد به الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، تم الإعلان عنها أمس في اللقاء الوطني الأول لحاملي المشاريع الخضراء المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال. تم خلال اللقاء الذي جرى تحت شعار «نرافقكم لإنجاح مشاريعكم الخضراء» التوقيع على اتفاقيات بين المستثمرين وحاملي المشاريع، وذلك ما بين مؤسسة العمرية وحامل المشروع «تثمين النفايات الخضراء»، وحامل مشروع «المخمر وكذا حامل مشروع «آلة التسميد المنزلي». وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين دادة موسى بلخير، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة نيابة عن الوزير الأول نور الدين بدوي، على أهمية الاستثمار في مجالات الاقتصاد الأخضر لأن من شأنه ترشيد استعمال الطاقة من خلال توسيع استخدام الطاقات النظيفة وتعزيز النشاطات التي تسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي وخلق مناصب الشغل. وأشار بلخير إلى أن الاقتصاد الأخضر يعد من أهم مجالات الاستثمار في البلاد والذي بدأ يستقطب اهتمام العديد من المستثمرين داعيا إلى مرافقة الشباب لتحقيق مشاريعهم ميدانيا، الذين أصبحوا يهتمون أكثر فأكثر بنشاطات تدوير وتثمين النفايات بمختلف أنواعها والاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة، معتبرا أن هذه المساعي سيكون لها تداعيات إيجابية على الوسط المعيشي للمواطن من خلال حماية البيئة والحفاظ على الصحة العمومية فضلا عن مردودها الاقتصادي. وأكد تعهد السلطات العمومية بتذليل جميع العراقيل والصعاب أمام المستثمرين الشباب وفتح المجال الاقتصادي أمامهم وتبني أفكارهم العلمية وتحقيق مشاريعهم على أرض الواقع، في ظل التسارع التكنولوجي الحاصل ومواكبته في جميع القطاعات، مذكرا بالتسهيلات والتدابير التي تم اتخاذها لتشجيع هذه الشريحة من المجتمع. ويأتي إنشاء صندوق جديد خاص بدعم المؤسسات الناشئة مع إقرار جملة من التحفيزات والإعفاءات الجبائية وشبه الجبائية وكذا إسداء تعليمات لجميع القطاعات في إطار تدعيم هذه المؤسسات الشبانية الناشئة وإشراكها في تجسيد البرامج التنموية. وفي تصريح للصحافة على الهامش قال الوزير بلخير إنه عند مناقشة هذه المشاريع الناشئة فإن الحكومة سترافق من الناحية المادية والمعنوية الشباب الحامل للمشاريع في مجال الرسكلة والطاقات المتجددة، بتقريب الدعم الذي يحتاج إليه الشاب، مبرزا أن هناك لجان تدرس ما يمكن أن يقدمه المشروع من فرص للعمل ولإنشاء الثروة والقيمة المضافة وانعكاسه على البيئة. وأوضح أن جانب التمويل يوكل كذلك للخواص لأنهم شركاء ولأن الدولة لا تستطيع أخذ هذا الجانب لوحدها وفيما يتعلق بحضوره ومشاركته في اللقاء قال الوزير إن هناك علاقة وطيدة بين البيئة والتكوين المهني لأن هذا القطاع الأخير يكون للشباب، من خلال إعطاء فرصة لحاملي المشاريع في التكوين المهني. من جهته، ذكر كمال الدين بلطرش الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة في كلمة نيابة عن الوزيرة زرواطي أنه حسب التقديرات فإن الجزائر يمكن أن تربح 300 مليون أورو سنويا من خلال إعادة تدوير النفايات، وزيادة معدل إعادة التدوير بغية الوصول إلى 35 بالمائة بحلول عام 2035 مقابل 7٪ حاليا، وذلك ما يسمح بخلق 100 ألف منصب شغل (مباشر وغير مباشر). وفي تصريح له قال بلطرش إن العدد المتبقي من المشاريع يحتاج إلى نضج أكثر وقال إن 3 مشاريع من أصل 160 المسجلة السنة الماضية نافست مشاريع أخرى في الخارج وتحصلت على جوائز مفيدا أنه يجري التحضير لاتفاقيات أخرى منها مع وزارة التكوين المهني. نظام ذكي لفرز النفايات ابتكر الشاب بغدادي وزوجته نظاما ذكيا لجمع وفرز النفايات تم عرضه خلال اللقاء بالصور والفيديو، ويتمثل في تزويد حاويات بنظام ذكي لفرز النفايات وهو سهل من حيث الاستعمال. قال المبتكر هذا النظام قليل التكلفة يستعمل لفرز النفايات، حيث يتم تزويد الشاحنة التي تنقل المخلفات بخزان ماء وهو يعمل بتقنية حديثة، حيث يمكّن من غسل وصيانة الشاحنة «اوتوماتيكيا»، مشيرا إلى أن استعمال هذا النظام ناجع من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. هذا المشروع يسمح بتقليل الضغط على عمال النظافة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وقد اختير حي الرغاية نموذجا لتجسيد هذا المشروع. استخلاص الزيوت الأساسية بطريقة صناعية مشروع آخر تحمله الشابة الطالبة إكرام بوعزيزة سنة 5 في هندسة البيئة بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالجزائر، ومشروعها هذا حول استخلاص الزيوت الأساسية بطريقة صناعية من خلال إجراء التحاليل اللازمة البيولوجية والفزيولوجية بهدف تنمية السوق الجزائرية وتقليل الاستيراد لحل إشكالية الزيوت الأساسية المستوردة من الخارج بالعملة الصعبة وتوفيرها محليا.