نشط الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش ندوة صحفية، يوم أمس، على هامش تربص اللاعبين المحليين، وذلك بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، تطرق فيها لأهمية هذا التربص، الذي أكد أنه سيكون مفيدا بالنسبة له، وذلك لأخذ فكرة واضحة عن عن التعداد قبل الرهانات التي تنتظر المنتخب الوطني، وقد سبق هذه الندوة، حصة تدريبية شارك فيها جميع اللاعبين، حيث تم تقسيم هذه الحصة إلى قسمين، الأول خصص للجانب البدني، وذلك لتجهيز اللاعبين من الناحية البدنية. وجرى هذا كله تحت أنظار المدرب الوطني هاليلوزيتش الذي كان يتابع باهتمام بالغ مدى استجابة اللاعبين مع المتطلبات البدنية خلال التدريبات، ثم تم إجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين، وذلك لتحسين المستوى التكتيكي، ومدى تفاعل اللاعبين مع نصائح وتوجيهات المدرب. البداية مع الإحصائيات بداية الندوة الصحفية، كانت بقيام المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش بتقديم مجموعة من الإحصائيات، تخص المباريات التي لعبها «الخضر» خارج الديار، وذلك لكون المباراة القادمة للنخبة الوطنية ستكون أمام المنتخب الغامبي بملعبه. وأكد الوطني أنه خلال 20 مقابلة لعبها المنتخب الوطني خارج الديار فاز في مقابلتين فقط، وخلال الأربع سنوات الماضية لعب المنتخب الوطني 12 مقابلة خارج الديار، سجل أربع أهداف فقط، في حين أنه تلقى 14 هدفا، وخلال السنتين الماضيتين لعب المنتخب الوطني ست مقابلات خارج الديار، لم يحقق ولا فوز وسجل هدفا واحدا فقط، والمغزى من هذه الإحصائيات، حسب المدرب الوطني ان المنتخب الوطني لا يملك ثقافة الفوز خارج الديار، فالمنتخب كلما لعب مباراة خارج الديار إلا وانكمش للدفاع، سواء واجه منتخبا قويا أو ضعيفا، فالمنتخب يجب أن تكون لديه الروح القتالية، وذلك لتحقيق النتائج الإيجابية. غامبيا منتخب صعب .. ومالي في تطور وعن مواجهة المنتخب الغامبي في إطار تصفيات أمم إفريقيا، شهر فيفري المقبل، أكد الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، أنها ستكون مباراة صعبة، وأكد أنه يملك فكرة لا بأس بها عن المنتخب الغامبي، فقد شاهد مباراتي الجزائر مع غامبيا ذهابا وإيابا، ولاحظ أن المنتخب الغامبي يعتمد بالأساس على القوة البدنية، وكذلك الشراسة في الصراعات الفردية فمواجهة غامبيا ستكون مباراة «مفصلية» بالنسبة للمنتخب الوطني المطالب حسبه بإحداث «الديكليك» خلال هذه المباراة، وذلك لن يأتي إلا بتحقيق الفوز الذي سيكون مهما من الناحيتين، فالفوز يجعلك تضع رجلا في الدور القادم، وكذلك يكون له أثر معنوي على اللاعبين، الذين ستصبح لديهم الرغبة في تحقيق الانتصارات، كذلك خارج الديار، من جهة أخرى، أكد أن الظروف هنا غير مساعدة على العمل بجدية خصوصا وأن المنتخب يعاني من غياب ملعب للتدريب ولوّح إلى إمكانية رحيله في حال تم تحقيق نتيجة سلبية في غامبيا. أما عن المنتخب المالي الذي سيواجه المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم، فقد أكد أن مالي منتخب في تطور مستمر.. وأكد أنه منتخب يضم لاعبين شباب، وقد شاهد مباراة مالي مع غينيا ولاحظ أن المنتخب المالي تحسن مستواه بشكل جيد آخر مرة شاهده، خصوصا من الناحية التكتيكية. وعن تعداد الفريق، إن كان سيعرف مفاجآت، أكد الناخب الوطني أن أي لاعب يثبت وجوده ويكون حاضرا من الناحيتين الفنية والبدنية، بإمكانه أن يكون متواجدا مع المنتخب الوطني. وأكد أنه حاليا يتابع لاعبين اثنين في البطولة الوطنية، وأكد أنه سيستدعيهما مستقبلا إذا واصلا على هذا المنوال، لكنه بالمقابل، أكد أنه قلق نوعا ما من مركز حراسة المرمى خصوصا في ظل تراجع مستوى مبولحي، وأكد أنه حتى البطولة الوطنية لا يوجد فيها حراس جيدون، لكن عليهم العمل بجدية وإصرار للوصول إلى المنتخب الوطني. أما عن اللاعب رياض بودبوز، فقد أكد الناخب الوطني أن بودبوز حاليا يمر بفترة صعبة مع فريقه ومستواه تراجع بشكل كبير، ولمح إلى إمكانية عدم استدعائه خلال مواجهة منتخب غامبيا، نافيا أن يكون هذا بسبب أن بودبوز غالبا ما يتخلف عن المباريات التي يلعبها المنتخب الوطني في أدغال إفريقيا. من جهة أخرى، أكد هاليلوزيتش، أنه سعيد بالمستوى الذي يقدمه اللاعب سفيان فيغولي مع فريقه فالنسيا، وأكد أن هذا الأخير استفاد كثيرا من وجوده مع هذا الفريق الكبير، خصوصا من الناحية البدنية، فقد أصبح قويا في الصراعات الفردية، فاللاعب، حسب هاليلوزيتش، كان لا يستطيع أن يكمل مباراة، لكن في فالنسيا تحسن بدنيا كثيرا، خصوصا وأنه مطالب ببذل قصارى جهده ليكون ضمن التعداد الاساسي، وختم هاليلوزيتش الندوة الصحفية بنبرة تفاؤلية حول مستقبل الفريق الوطني خلال المباريات القادمة من خلال قوله «الشعب الجزائري يعشق كرة القدم لهذا يستحق منتخبا كبيرا».