ركز المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش على الجو العملي والمريح في صفوف «الخضر» خلال التربص الحالي الذي يجرى بمركز سيدي موسى، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمركز الصحافة لملعب 05 جويلية.. قبل الموعدين الوديين المنتظرين أمام كل من تونس والكاميرون. وقد ذكر المدرب الوطني أن الأمور تحسنت بكثير مقارنة بالتربص الأول الذي أجراه مع «الخضر» في ماركوسي، حيث أن اللاعبين أصبحوا مركزين بشكل أكبر ومرتاحين للعمل وبلوغ الأهداف المسطرة، قائلا: ''هذا الأمر يدفعنا جميعا لبذل المجهود لتطوير كل الأمور المتعلقة بالمنتخب الجزائري''. وفي حديثه عن المقابلتين الوديتين، أشار هاليلوزيتش أنه من الأحسن اللعب أمام منتخبات افريقية لأن الفريق الجزائري مقبل على التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا والعالم، قائلا : «هذه المحطة مهمة للغاية كوننا سنواجه فريقين لهما سمعة كبيرة على الساحة القارية، فأمام الفريق التونسي كانت المباراة مبرمجة منذ أوت الماضي، لكن فضلت إجراء تربص ماركوسي، وحاليا الوقت المناسب للعب هذه المباراة التي تفيد الفريقين.. في حين الكاميرون يبقى من أحسن المنتخبات على الساحة الافريقية. وفي حالة تأهلنا إلى كأس العالم مستقبلا، فإن الرؤية ستتسع أكثر، علينا اللعب أمام منتخبات من أمريكا اللاتينية وأوربا لأن التحضيرات تتطلب ذلك». وبالنسبة للتعداد الذي استدعاه هاليلوزيتش، فقد اعترف أنه وجد بعض الصعوبات عند انطلاق هذا التربص بسبب وجود عدة إصابات لدى اللاعبين: «للأسف الشديد فإننا ضيعنا خدمات اللاعبين مصباح وغزال اللذان غادرا التربص لمواصلة العلاج ضمن انديتهم في ايطاليا، كما أن الثنائي جبور وزياني من المستبعد أن يشاركا في المقابلتين الوديتين بسبب نفس الأسباب، والطاقم الطبي يقوم بعمله لمحاولة ايجاد حلول لهذين اللاعبين.. في حين أن الحارس مايكل فابر، حسب الفاكس الذي بعث به، فإنه مصاب.. في حين كان من الأجدر أن يأتي إلى التربص لأن النظام الذي وضعناه ينطبق على الجميع ولا يمكن التصرف بهذه الطريقة، المهم أننا سنرى كيف سنتعامل مع هذه الوضعية». وبسبب وجود هذا الكم من اللاعبين المصابين، فإن هاليلوزيتش اضطر لاستدعاء المهاجم أمين عودية، الذي تابعه مع فريقه وفاق سطيف منذ عدة مقابلات. أما بالنسبة للتشكيلتين خلال الموعدين الوديين، فإن المدرب الوطني أعلم ممثلي مختلف الصحف ووسائل الاعلام أنه سيعتمد على تشكيلتين مختلفتين: «أهمية التربص وكذا المقابلتين هي الوقوف على امكانيات واستعدادات كل لاعب، حيث ستكون التشكيلة التي تلعب أمام تونس مختلفة عن تلك التي تشارك أمام الكاميرون.. وأعلم أن كل اللاعبين ليسوا بنسبة 100٪ من الناحية البدنية، ولابد علينا من مضاعفة العمل للوصول إلى نسبة معتبرة، لتحديد التشكيلة التي سنعتمد عليها بداية من شهر جانفي القادم». واعترب هاليلوزيتش أن المنافسة ستكون كبيرة بين اللاعبين عن المناصب، والأحسن سيبقى في التعداد، قائلا: «هناك منافسة شريفة ومفتوحة لدى اللاعبين لإظهار امكانياتهم، وأنا بدوري سأراقب وأحلل واتخذ القرار في هذا الشأن، حيث أن أبواب المنتخب الجزائري تبقى مفتوحة لكل لاعب يقدم مستوى كبير مهما كان الفريق الذي يلعب به في بطولات خارجية أو البطولة المحلية، ولاعب شباب باتنة بوشوك كخير دليل على فكرتي وفلسفتي ضمن العارضة الفنية». وفي نفس السياق قال هاليلوزيتش: «نظرتي للكرة هي لعب الهجوم، ولاحظتم أن هناك تحول نوعي في طريقة آداء الفريق الوطني، وسألعب بطريقة هجومية في المقابلتين أمام تونس والكاميرون لتسهيل الأهداف، حيث لابد من ادخال فلسفة ضرورة تحقيق الفوز لدى اللاعبين وأن تكون العزيمة قوية للحصول إلى ذلك». وفي تدخله يوم أمس تحدث المدرب الوطني عن بودبوز، الذي قال عنه أنه التقاه في باريس، أين فهم جيدا ورقة طريق هاليلوزيتش، وقال: «بدون شك سيساعدنا من الناحية التقنية له امكانيات عالية، لكن هناك منافسة شديدة في المنصب الذي يلعب فيه.. نفس الشيء بالنسبة لفغولي الذي يلعب في فريق كبير باسبانيا وله موهبة كبيرة، ويبقى له تحسين لياقته البدنية بعض الشيء ليكون في مستوى كبير ولو أنه اثبت قدراته الكبيرة بانتزاعه لمنصب اساسي في نادي فالنسيا». وفي نفس الندوة حضر كل من عنتر يحي وغيلاس ودوخة، الذين تحدثوا عن الجو المريح الذي يسود المنتخب الوطني، مؤكدين أنهم يعملون بجد في انديتهم، وفي التربص الحالي وتبقى الاختيارات من مهمة المدرب هاليلوزيتش وفي صالح المنتخب الوطني.