كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية الشريف عماري، أمس الأول، عن اتخاذ تدابير جديدة، قريبا، لأجل ترقية الفلاحة الصحراوية بغية تمكين هذا النشاط من المساهمة في ضمان الأمن الغذائي والتقليل من الواردات. أوضح عماري، خلال اجتماع لإطارات القطاع وممثلي غرف الفلاحة ومديري المصالح الفلاحية على مستوى ولايات الجنوب، شارك فيه الوزير المنتدب المكلف بالفلاحة الصحراوية والجبلية شحات فؤاد، أن آليات تطوير الفلاحة الصحراوية سيتم تكييفها وتحسينها بالتنسيق مع الفاعلين المعنيين، بهدف ترقية الشُّعَب الإستراتيجية كشعبتي الحليب والحبوب. وقال الوزير، إن هذه الإجراءات تندرج في إطار تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تطوير الفلاحة الصحراوية والجبلية، من خلال إجراءات هيكلية وأخرى تسهيلية وتدعيمية لشباب المناطق الصحراوية والجبلية بشكل خاص. وأوضح عماري، أن الأمر يتعلق «بتقييم واقع الإشكاليات المطروحة وفرص تعزيز القدرات الإنتاجية لهذه الولايات، في إطار تعليمات رئيس الجمهورية». كما يتعلق الأمر، بحسب عماري، باتخاذ التدابير الضرورية لترقية المناطق الصحراوية بحيث يكون لها تأثير على الساكنة، لاسيما على مستوى المناطق الحدودية، من أجل المساهمة في الأمن الغذائي للبلاد وفي تطوير الصادرات. من جهته، أوضح شحات أن الهدف من اجتماع العمل هذا هو تقييم الإشكاليات التي تواجه المستثمرين وفلاحي المناطق الصحراوية والجبلية. واعتبر الوزير المنتدب، أن هذه الإشكاليات غير مرتبطة بالعقار والماء والكهرباء فحسب، بل بتسويق المنتوجات الفلاحية وتخزينها، مؤكدا «أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بتثمين المنتوجات الفلاحية في الجنوب». وتحقيقا لهذه الغاية، أبرز الوزير المنتدب، المزايا التي تتمتع بها المناطق الصحراوية» والتي يجب استغلالها بطريقة ذكية بُغية تطوير فلاحة دائمة في خدمة الوطن». وقال في ذات الصدد، إن «الصحراء يمكنها مساعدتنا على التقليل من فاتورة الواردات بشكل هام من خلال سد العجز الذي نعاني منه في مجال الحبوب والحليب والزيت الغذائي».