في إطار تكثيف وتنويع النشاطات الثقافية، وخلق تظاهرات جديدة لفائدة الجمهور بمختلف فئاته وميولاته، واهتماما بالفاعلين في المجال الثقافي، استحدثت دار الثقافة الشهيد «على سوايحي» لولاية خنشلة تظاهرة أيام خنشلة السينمائية في طبعتها الأولى، من 18 إلى 22 فيفري الجاري بعنوان «الثورة التحريرية في عيون السينما الجزائرية». تمّ في هذا الصدد برمجة عرض 10 أفلام سينمائية ثورية جزائرية مختلطة بين القديمة منها والمعاصرة، بحضور مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ونقاد ودارسين وفاعلين في هذا المجال، تتخلّلها إقامة ندوات وفتح نقاشات حول واقع هذه السينما ومقارنة اتجاهاتها ومكانتها داخليا وخارجيا بين فترتي ما بعد الاستقلال وما بعد سنوات التسعينيات. كما ستعرض في هذا الإطار أفلام كلاسيكية ثورية وحديثة ثورية بقاعة دار الثقافة على سوايحي بمساهمة المركز الوطني للسينما والسمعي البصري «cnca» منها، فيلم «celle qui vivra « إخراج عمر حكار يوم الافتتاح، «معركة الجزائر»، مصطفى بن بولعيد، «الأفيون والعصا»، «دورية نحو الشرق»، لومبيز، بحضور ممثّلين ومخرجين ومشاركين في هذه الأعمال السينمائية. وكشف قويدر نور الدين مدير دار الثقافة في هذا الصدد ل «الشعب»، عن برمجة بهذه المناسبة عرض أفلام لفائدة جمهور عدة بلديات كنوع من الثقافة الجوارية بواسطة فيلم السينما المتنقلة، اهتماما بالجمهور هنالك وتقريبا للنشاطات الثقافية لسكان البلديات، منها عرض فيلم «زبانا» ببلدية طامزة يوم 19 فيفري مساء، عرض فيلم «البئر» ببلدية قايس أمسية يوم 20 من نفس الشهر، إلى جانب برمجة فيلم نجمة «جسر إلى الحياة» ببلدية ششار جنوبا لفائدة مواطنيها هناك أمسية يوم 21 من هذا الشهر. ومن بين الأسماء التي ستكون حاضرة في التظاهرة، المخرج احمد راشدي الذي سيلقي محاضرة بالمناسبة، الممثلين احمد بن عيسى، شوقي بوزيد، حسان علاوة، في انتظار تأكيد حضور يوسف سحيري كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينمائية وعدة وجوه سينمائية معروفة سيكون للجمهور الخنشلي موعدا مميزا معها، وللمهتمين بعالم السينما سيتم مناقشة واقع الإنتاج السينمائي بالجزائر ورهنه وسبل تطويره في ظل النقاش الوطني المفتوح في هذا المجال، والهادف إلى جعل هذا الفن أحد المقوّمات الاقتصادية تدر المداخيل على الجزائر.