تعزز، أمس، جهاز الأمن الوطني، بدفعتين جديدتين للملازمين الأوائل، ضمت 488 طالب (419 ذكر و69 إنثى)، بعد تلقيهم تكوينا نظريا وتطبيقيا رفيع المستوى استغرق 24 شهرا. أشرف على مراسم الحفل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، بمعية المدير العام للأمن الوطني أونيسي خليفة، بحضور إطارات سامية من مختلف القطاعات المعنية، إلى جانب شخصيات حكومية وطنية وممثلين عن المؤسسة العسكرية. بداية مراسم حفل التخرج، التي احتضنتها المدرسة العليا للشرطة «علي تونسي» بالجزائر العاصمة، كانت بتنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم وتفتيشها من قبل بلجود، مرفقا بأونيسي، تبعها خروج الطلبة المتفوقين وتقليدهم الرتب. عقب تفتيش الدفعة المتخرجة نوه مدير المدرسة مراقب الشرطة علي فراق، بالدور الذي يضطلع به رجال الأمن، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل إحترافية، خصوصا وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا، ما يولد، بحسبه، كفاءات بشرية على استعداد تام للتفوق على أصعب التحديات الأمنية المحتملة. أكد فراق، أن الدفعة المتخرجة التي حملت إسم شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة شيخاوي حسان، تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة مدة 24 شهرا، شمل جل التخصصات والتدريبات التي تتماشي والتطورات التي تعرفها الجريمة اليوم، مذكرا بمستوى التكوين «المكثف والأساسي»، الذي تلقاه المتخرجون تحت إشراف خبراء وإطارات في مختلف المعارف القانونية والمهنية والتقنية، موازاة مع دورات تطبيقية وزيارات ميدانية وإعلامية بمختلف المصالح التقنية والعملياتية للأمن الوطني، فضلا عما تلقوه من برامج في المجال البدني وتقنيات الفنون القتالية. بالمناسبة، أشاد مدير المدرسة بخالص عرفانه الى وزارة الدفاع الوطني التي تكفلت بتكوين 130 طالب وطالبة من الدفعتين المتخرجتين تكوينا عسكريا متخصصا عالي المستوى بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة. وفي ختام كلمته حثّ مدير المدرسة المتخرجين على الاستعداد الدائم أثناء أداء واجبهم المهني في الميدان، داعيا إياهم إلى ضرورة الالتزام بالوفاء للوطن وترجمة ما تلقوه من معارف في الميدان وأداء مهامهم بعزيمة وإخلاص والسهر على حماية المواطن وممتلكاته، في إطار ما تنص عليه قوانين الجمهورية ومبادئ حقوق الإنسان وتكريس دولة القانون في خدمة المواطن. تواصلت بعدها مراسم الحفل، بأداء الدفعة المتخرجة قسم الإخلاص، حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن، لتحظى بعدها الدفعتان بقبول تسميتها باسم شهيد الواجب الوطني، محافظ الشرطة شيخاوي حسان، من قبل المدير العام للأمن الوطني، ليفسح المجال بعدها لرجال الأمن، لأداء عديد اللوحات الإستعراضية الخاصة بمختلف الحركات القتالية عبر جملة من المناورات، أظهروا من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وفي ختام الحفل، تم تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني المرحوم محافظ الشرطة ‘'شيخاوي حسان''، من طرف وزير الداخلية رفقة المدير العام للأمن الوطني.