وقف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى الباهية وهران على سلسلة من المشاريع الحيوية التي تكتسي أهمية سياسية واقتصادية معاينا ومدشنا وواضعا حجر أساس للبعض منها عبر خمسة مواقع في صدارتها خزان الماء المحول من «الماو» ومشروع إنجاز نحو21 وحدة سكنية، و3000 مقعد بيداغوجي جامعي، ومركز تطوير الساتل، والمرسى الكبير. تلقى السيد الرئيس على هامش احتفائه مع الطبقة الشغيلة بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا تأميم المحروقات شروحات مستفيضة خاصة في خزان تحويل المياه وفي مركز تطوير الساتل، حيث تم التأكيد على أن إطلاق الساتل مقرر في آفاق عام 2014، وكان السيد الرئيس جد مهتم سواء بالمشاريع الجديدة أو تلك التي تم إنجازها ولم يخف اهتمامه بها من خلال استفساره. وفي كل محطة ميدانية كان يزورها رئيس الجمهورية يتلقى تفاصيل ما تحقق من إنجازات في عدة قطاعات على غرار قطاع الموارد المائية التي تلمسها المواطن الوهراني على ارض الميدان وبشكل محسوس بعد أن حل مشكل النقص الفادح في الماء الشروب، وطرحت الإنجازات المحققة في العشر سنوات الفارطة وكذا ما تم تسطيره خلال الخماسي الراهن، إلى جانب كل من النقاط الأخرى، وأما في مركز تطوير الساتل عاين القدرات والبرامج والمشاريع التي سيتمكن هذا المركز من تحقيقها والسقف الذي يمكن أن تقفز إليه في إطار اكتساب التكنولوجيا وتطوير البحوث . وأنهى رئيس الجمهورية محطته الأخيرة من المرسى الكبير، القاعدة البحرية الإستراتجية التي تعني الكثير والجزائر تحيي ذكرى تأميم المحروقات في وقت صعب وكسبت التحدي بإمكانيات بسيطة بفضل ثقتها في إطاراتها وحرصها على استرجاع كامل سيادتها على جميع ثرواتها الوطنية، وتعد هذه الزيارة رسالة للجميع تذكر بالإنجازات وتشدد على مواصلة مسيرة النضال بحفظ الرسالة والسير في نفس الاتجاه . وجاءت أجندة السيد الرئيس مكثفة من حيث البرنامج فبعد خطاب تحمس له العمال والعاملات بالقاعة وظل فيها رئيس الجمهورية واقفا ولا يفوت فرصة إلا ويرد على تدخلات العمال الحاضرين القوية المدوية في القاعة .