تم تخصيص غلاف مالي لمجابهة فيروس»كورونا»، قدره 3.7 ملايير دينار قصد التكفل بالنفقات المستعجلة على مواد صيدلانية وأدوية ووسائل الوقاية والكاميرات الحرارية خاصة في ظل تسجيل 20 حالة مؤكدة إلى غاية اليوم. وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد أعطى جميع المعلومات المتعلقة بالوضعية الحالية لفيروس «كورونا» وأهم التدابير المتخذة في الجزائر للتصدي له والحد من خطر استيراد الوباء. وبما أن فيروس كورونا تحول إلى وباء عالمي بعد تفشيه في مختلف الدول، مقابل عدم تمكن كبار العلماء من التغلب عليه بإيجاد لقاح يقي من الإصابة به ودواء يساهم في شفاء المرضى، فإن الجزائر مطالبة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع احتمالات نقل العدوى من الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالداء إلى آخرين. وفي ذات السياق، تم تعزيز إجراءات المراقبة على مستوى المطارات والموانئ والحدود البرية خاصة الرحلات القادمة من أوروبا لتفادي استيراد الوباء، وبالنظر إلى أن جميع الحالات المسجلة سببها المغتربون، بالإضافة إلى العمل على تجديد مخزون وسائل الوقاية والمستلزمات الطبية والأدوية والاقتناء الفوري لأحدث أجهزة الكشف والكاميرات الحرارية. وخصصت الوزارة لاقتناء المواد الصيدلانية ووسائل الوقاية من فيروس كورونا ميزانية كبيرة قدرت ب 3.5 ملايير دج، و مئة مليون دج للكواشف عن كورونا فيروس وخدمات، وهو نفس المبلغ الذي سينفق على اقتناء كاميرات حرارية عصرية، كل ذلك يندرج في إطار التدابير المتخذة لمواجهة الوباء والتصدي له وتعزيز إجراءات المراقبة. المجهودات المبذولة من قبل مستخدمي القطاع الصحي بمختلف رتبهم ورجال الأمن والحماية المدنية للتصدي لهذا الوباء، ثمنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، داعيا إلى المزيد من اليقظة، وعند الاقتضاء تأجيل التظاهرات الدولية المقررة في الجزائر وإجراء المقابلات الرياضية في ملاعب مغلقة حماية للمواطنين.