دعت مديرية النشاط الإجتماعي لولاية سيدي بلعباس إلى تأطير مختلف العمليات التضامنية تحت لواء الهلال الأحمر الجزائري لضمان تحكم ناجع ودقيق في العملية ومنح المساعدات لمستحقيها الحقيقيين بعيدا عن الإنفرداية والعشوائية في التوزيع. أكد عبيد طاهير، رئيس مصلحة بمديرية النشاط الإجتماعي، على أهمية التأطير في تنظيم العمليات التضامنية التي ازدادت وتيرتها مع تطور الأزمة الصحية الحالية، حيث دعا المجتمع المدني والحركة الجمعوية وكذا المحسنين إلى تجميع المساعدات في مكان واحد لتسهل عملية توزيعها، محذرا من العمل الإنفرادي والعشوائي الذي يؤدي، بحسبه، إلى ازدواجية الإستفادة للشخص الواحد وحرمان جهات أخرى. كما أكد على ضرورة تنسيق الجهود، خاصة فيما يتعلق بالعمل الجواري من خلال تفعيل دور لجان الأحياء التي من شأنها إحصاء العائلات المعوزة وذات الدخل اليومي المحدود، باعتبار أن الإنشغال الحالي يكمن في إحصاء ومساعدة هذه العائلات التي تعيش ضائقة حقيقية، بعد أن توقف دخلها اليومي جراء الحجر. وأضاف ذات المتحدث، أن العمل الحالي يعتمد على بطاقية شهر رمضان التي تحصي حوالي 60 ألف عائلة معوزة، لكن الميدان يتطلب 170 ألف مساعدة إضافية، يتم تحضيرها لتكون جاهزة لأي طارئ. الأمر الذي دفع بالمديرية المذكورة إلى إطلاق عملية واسعة لإحصاء العائلات ذات الدخل اليومي والتي هي بحاجة ماسة للمساعدة، إستنادا على الخريطة الإجتماعية التي أعدتها وكالة التنمية الإجتماعية. على الصعيد التضامني، أطلقت ولاية سيدي بلعباس قافلتين تموينيتين نحو مناطق الظل الواقعة بالبلديات الجنوبية من الولاية، محملة بمختلف المواد الغذائية والاستهلاكية بأسعار الوحدات الإنتاجية، حيث تم توجيه القافلة الأولى نحو بلديات وقرى دائرة رأس الماء الواقعة بنحو 100 كلم جنوبا، إذ كشف رئيس البلدية طاهر بوعمامة، أن المساعدات والمواد التموينية وجهت بشكل أساسي لقريتي منطقة وادي السمار والدار البيضاء اللتين تعدان من مناطق الظل واللتين تحصيان أزيد من 400 عائلة معوزة. موضحا أن المنطقة عموما تحصي أزيد من 1500 عائلة معوزة تنتظر المساعدة وهو ما يتطلب قوافل أخرى إضافية للتكفل بكل المحتاجين. هذا وتوجهت القافلة الثانية إلى بلديتي مرحوم ومرين بالجنوب الغربي للولاية، حيث ضمت 12 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية، شارك فيها 9 متعاملين عموميين وخواص من مختلف شعب الإنتاج والتحويل الغذائي وتحت تأطير مصالح مديرية التجارة والمصالح الفلاحية. كما تضم القافلة التموينية مواد الحليب ومشتقاته بادر منتجون خواص بتوفيرها بالمجان لساكنة المناطق المقصودة. في ذات السياق، تم تنصيب خلية لمتابعة الوضع وإحصاء المعوزين على مستوى المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس والتي ستشرف على عملية إحصاء الفئات الهشة ضمن إقليم البلدية لإدراجها ضمن مخطط المساعدات، بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في المجال الخيري. وببلدية تاودموت، الواقعة أقصى جنوب الولاية وتعد أفقر بلديات الولاية، تم تنصيب خلية التضامن الإجتماعي والتي تواصل عملية إحصاء العائلات المعوزة لغرض مساعدتها في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، حيث تم إحصاء 400 عائلة فقيرة تكون لها الأولوية في التكفل ضمن القوافل التموينية التضامنية التي ستصل للمنطقة بشكل دوري.