قافلة تضامنية تجوب قرى بلديات المنصورة بالبرج تنقلت مؤخرا قافلة تضامنية محملة بمساعدات للعائلات المعوزة بقرى بلديات أولاد سيدي إبراهيم، حرازة وبن داود المتواجدة بأقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، للتقليل من متاعب هذه العائلات، خصوصا خلال التقلبات الجوية الأخيرة، أين قدمت لها مساعدات تمثلت في كمية من المواد الغذائية والأغطية و الأفرشة و مدافئ، ناهيك عن تنقل فريق طبي لإجراء الفحوصات لسكان المنطقة. و شاركت في هذه القافلة مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن و سلطات دائرة المنصورة، بعد عملية إحصاء ل 45 عائلة عبر البلديات الثلاث، شملت العائلات المعوزة وعائلات الأرامل و كذا أرباب الأسر من ذوي الاحتياجات الخاصة . حسب مدير النشاط الاجتماعي، فإن هذه العملية لا تزال متواصلة، فالقافلة ستجوب عديد البلديات، ناهيك عن تنظيم خرجات ميدانية ليلية لمختلف الشوارع و الأحياء السكنية، لتقديم المساعدات والوجبات الساخنة لعابري السبيل والأشخاص دون مأوى، فضلا عن تنظيم قوافل للمساعدات خلال فترة التقلبات الجوية و فترات تساقط الثلوج التي تتسبب في عزل بعض القرى و البلديات بالمناطق النائية. و أشار المسؤول إلى تجنيد مختلف الوسائل المادية و البشرية لتغطية مختلف البلديات، في إطار تطبيق تعليمات الوزارة الوصية، وقرار والي الولاية ، بإطلاق قوافل لمساعدة العائلات المعوزة، حيث تم نقل كمية من المساعدات والمواد الغذائية، إلى جانب تجنيد الطاقم البشري لإنجاح هذه العملية و إيصال المساعدات للعائلات المحتاجة، ما لقي استحسانا من قبل سكان المنطقة، خاصة و أن هذه الإعانات جاءت في وقتها، ووفرت على العائلات المستفيدة، عناء شرائها بتكاليف تفوق قدراتها المادية المتدنية، خاصة ما تعلق منها بالمدافئ التي تشتغل بغاز البوتان، التي وزعت على العائلات التي لم تستفد بعد من شبكة الغاز الطبيعي، و بقيت تعتمد على الحطب لتدفئة منازلها، ما زاد من متاعبها ،خصوصا وأنها تتواجد بمناطق معروفة بتضاريسها الوعرة و برودتها الشديدة، و تعاني من صعوبات في جلب ما يلزمها من حاجيات ومواد استهلاكية خلال فترات التساقط التي تعزل فيها العديد من القرى بأعالي جبال البيبان، بفعل تراكم الثلوج عبر الطرقات و صعوبة الحركة عبر مسالكها الترابية الموحلة. وزيادة على هذه الإعانات، شملت خدمات القافلة التضامنية تنقل فريق طبي مكون من أطباء ومختصين نفسانيين واجتماعيين، أشرف على إجراء الفحوصات الطبية و التكفل بالمرضى من خلال توفير الرعاية الصحية للمرضى بمختلف القرى والتجمعات السكانية النائية والمعزولة التي كانت محل زيارة من قبل القافلة التضامنية.