في إطار التكفل بمشاريع الشباب البطال طبقا للنصوص القانونية والتنظيمية التي وضعتها الدولة في هذا المجال، خاصة تلك التي صدرت خلال سنة 2011 سجلت الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب اونساج بولاية سطيف تمويل 1672 ملف في مختلف النشاطات والمشاريع. المشاريع المصغرة وجدت التجاوب من الشباب المتهافت بكثرة على هذه الفرص التي ترافقها آليات التشغيل التي كانت في حدود 1450ملف ممول من طرف الوكالة خلال سنة 2010، وهذا بزيادة 222 ملف. وبخصوص الحصيلة المالية التي توقفت عندها ڤالشعبڤ في الاستطلاع، تم تسجيل مبلغ إجمالي للاستثمارات في إطار نشاط وكالة ڤاونساجڤ يقدر ب347 مليار سنتيم منها مساهمة الوكالة طبقا للتنظيم المعمول به بين 25 بالمائة إلى29بالمائة. ويجعل هذا الأمر هذه المساهمة تقفز إلى 76 مليار. أما سنة 2011، فقد قدرت هذه المساهمة ب159مليار سنتيم، بعد أن فرضت النصوص الصادرة مؤخرا نسبا جديدة لمساهمات وكالة ڤاونساجڤ إلى ما بين 28 بالمائة و29 بالمائة، حيث بالنتيجة تقلصت مساهمة الشاب البطال المتقدم بمشروع تمويل من الوكالة إلى 1 بالمائة. ويحدث هذا إذا كانت قيمة المشروع المقترح أقل من 500 مليون سنتيم لترتفع هذه النسبة إلى2 بالمائة، إذا كانت قيمته ما بين 500 مليون ومليار سنتيم وهذا عوضا عن نسبة ال10 بالمائة التي كانت تطبق قبل تعديل النصوص القانونية. وفي تقييم شامل لمجهودات هذه الوكالة التي أنشئت سنة 1998 يقدر مسؤولوها مبلغ الاستثمارات المعتمدة إلى يومنا هذا ب49 مليون دولار على مستوى ولاية سطيف وحدها، وهو مبلغ ضخم يبين بوضوح الأهمية الكبيرة التي أولتها الدولة للتكفل بشريحة الشباب من خلال دعم تشغيلهم ومساعدتهم على تحقيق مشاريعهم لتنقذهم من براثن البطالة. وعلى هذا الأساس رتبت ولاية سطيف في المرتبة الثالثة وطنيا في هذا المجال. وعن التخصصات التي يفضلها الشباب البطال المتوجه للوكالة طلبا للتمويل وباعتبار سطيف ولاية ذات طابع فلاحي رعوي بالدرجة الأولى، فإن النشاط الفلاحي هو المهيمن على قائمة المشاريع الممولة من طرف الوكالة حيث يتم تمويل مشاريع في تربية الأبقار الحلوب والدجاج البيوض، وكذا تربية النحل والاستغلال المباشر للأراضي الفلاحية بمختلف المنتوجات. ويأتي النشاط الصناعي في المرتبة الثانية، حيث كما هو معلوم تنتشر عبر ربوع الولاية ورشات صناعية خاصة في مجال البلاستيك، حيث تعتبر سطيف عاصمته وطنيا هذا إلى جانب قطاع الخدمات والبناء والأشغال العمومية.