تتوقع جبهة البوليزاريو أن لا تخرج لائحة مجلس الأمن الأممي المقرر صدورها بعد اجتماع أعضاء المجلس نهاية الشهر الحالي عن روح ما تضمنته اللائحتان السابقتان 1754 و1783 ·وقال السفير الصحراوي بالجزائر السيد إبراهيم غالي في لقاء مع الصحافة الجزائرية مساء الأربعاء: "نتوقع ان يواصل مجلس الأمن من خلال لائحته المقرر صدورها نهاية شهر أفريل الجاري في نفس مسار التسوية المعتمد منذ العام الماضي"... حيث سيدعو طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو الى مواصلة مسار المفاوضات وعقد جولات أخرى لبحث حل سلمي للقضية يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره· وينتظر ان يناقش مجلس الأمن قبل نهاية الشهر النزاع في الصحراء الغربية على ضوء التقرير الذي يعده المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء بيتر فان فالسوم بعد أربع جولات من المفاوضات انطلقت شهر جوان من العام الماضي وتواصلت الى غاية مارس الماضي· وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أن جبهة البوليزاريو تتوقع تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة اختصارا باسم المينورسو ودعوة الطرفين الى مواصلة الحوار·وكان مجلس الأمن دعا في التوصية 1754 الصادر في أفريل 2007 طرفي النزاع إلى الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة لإيجاد حل لهذه القضية وجدد في اللائحة 1783 نفس التوجه· وفي تقييمه للجولات الأربع الماضية اكد وزير الدفاع الصحراوي الأسبق أنها كانت ايجابية من ثلاث نواحي حيث سمحت بتحديد وبصفة لا رجعة فيها طرفي النزاع وهما جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية رغم مناورات المغرب لإقحام أطراف أخرى ليس لها علاقة بالنزاع· كما مكنت هذه المفاوضات من التأكيد على أن الإطار الوحيد لحل القضية هو الأممالمتحدة باعتبارها المسؤول الاول والاخير على تطبيق الشرعية الدولية فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير، وأشار في هذا السياق إلى أن أطرافا موالية للمغرب سعت في السنوات الماضية من أجل إخراج القضية خارج إطار الأممالمتحدة ومن ثمة دعم أطروحات الاستعمار المغربي· والنقطة الثالثة الإيجابية حسب الدبلوماسي الصحراوي هو إجراء مفاوضات على أساس اللائحة 1754 التي تدعو إلى بحث الطرفين عن حل يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي وليس على أساس ما يسمى بمقترح الحكم الذاتي الذي حاول المغرب أن يجعل منه "خارطة طريق" لهذه المفاوضات· وأكد أن المغرب كان يعتقد أن الوقت والمفاوضات ستكون في صالحه إلا أن العكس هو الذي حدث حيث "انقلب السحر على الساحر"، مما أدخل النظام المغربي اليوم في صراعات داخلية وبدا التساؤل حول القدرة على ضمان الدعم الذي يتلقونه من بعض القوى العظمى بعد ان انكشفت مخططاته الاستعمارية· وعن تاريخ الجولة الخامسة المتفق عليها في ختام الجولة الأخيرة التي جرت يومي 16 و17 مارس الماضي قال السفير الصحراوي، أن المبعوث الشخصي للأمين العام هو من يحدد ذلك على ضوء لائحة مجلس الأمن القادمة· وعن سقف المفاوضات بالنسبة لجبهة البوليزاريو والحدود التي تتوقف عندها خاصة بعد دعوة المؤتمر ال12 للجبهة المنعقد شهر ديسمبر الماضي قيادة الجبهة الى اجراء تقييم لهذا المسار واتخاذ موقف في حال عدم بروز أي أفق لحل القضية، أكد السيد إبراهيم غالي أن جبهة البوليزاريو تبقى متمسكة بالحل السلمي لكنها لن تتنازل عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره· وأشار السيد غالي الذي يعد أول أمين عام لجبهة البوليزاريو الى ان جبهة البوليزاريو ستواصل في تطبيق لوائح المؤتمر ال12 المتعلقة بتعمير الأراضي المحررة وتطوير قدرات الجيش الوطني الصحراوي وتحسين ظروف المعيشة للاجئين الصحراويين بالمخيمات ودعم المقاومة السلمية في المدن الصحراوية المحتلة