احتج عشرات الجزائريين المتواجدين في اسبانيا، أمس، أمام القنصلية الجزائرية بأليكانتي، مطالبين بترحيلهم إلى أرض الوطن، خاصة وأن الكثير منهم من أصحاب التأشيرات والطلبة والمرضى، يعانون من ظروف صعبة منذ أكثر من شهرين. تجمهر أكثر من 600 جزائري عالقين في اسبانيا، أمام القنصلية الجزائرية بأليكانتي، وقد قدم البعض منهم من مدن ومناطق أخرى بالشمال، للمطالبة بترحيلهم إلى أرض الوطن، أوتقديم لهم يد المساعدة إلى غاية برمجة رحلات بحرية باتجاه الجزائر بعد رفع الحجر الصحي، خاصة وأن البعض منهم من المرضى وكبار السن، والطلبة وأصحاب التأشيرات يعانون من ظروف صعبة بعد نفاذ أموالهم، في حين تعرض بعض أفراد الجالية والمغتربين المقيمين الى سرقة سياراتهم. ولفت المحتجون الانتباه إلى أن الكثير منهم باتوا يبيتون في العراء، بسبب عجزهم عن توفير تكاليف الإيواء بالفنادق التي تصل إلى 45 أوروكأدنى سعر. واستاء الجزائريون العالقين في اسبانيا منذ أكثر من شهرين، من عدم الاهتمام بترحيلهم، والرد على طلباتهم المتكررة، وعبروا عن غضبهم مما أسموه ازدواجية التعامل مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمةبالخارج، ففي الوقت الذي سخرت باخرة لنقل المسافرين العالقين في فرنسا ذهابا وايابا، لم تأخذ مطالبهم على محمل الجد، واكتفى المسؤولين بغلق أبواب القنصلية في وجههم وإشهار بيانات على جدرانها. واتصلت «الشعب» بالمدير العام لشركة النقل البحري للمسافرين أحسن قرايرية، للاستفسار عن برنامج الرحلات الخاصة الذي كانت قد وعدت به الشركة لنقل المسافرين الجزائريين العالقين بكل من إسبانيا وفرنسا، إلا أنه رفض تقديم تصريح اعلامي، واكتفى بتوجيهنا إلى المدير التجاري بالشركة، وهوالآخر ظل هاتفه يرن دون أن يرد. وكانت السلطات العمومية قد أمرت بإجلاء الجزائريين العالقين في مختلف دول العالم، منذ تعليق الخدمة بالمطارات والموانئ لمنع تفشي وباء كورونا المستجد، وهوما تم تنفيذه بتنظيم رحلات بحرية، وجوية وأخرى برية بالنسبة للمتواجدين بدولة تونس، ما تزال بعض الرحلات مستمرة لنقلهم وإعادتهم للوطن، مع احترام تدابير وإجراءات الوقاية من الفيروس القاتل، حيث جندت الفنادق العمومية والخاصة لإخضاع المسافرين المرحلين للحجر الصحي مدة 14 يوما للتأكد من سلامتهم قبل السماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم. وتسببت جائحة كورونا في الغاء107 رحلة بحرية في الفترة الممتدة من 19 مارس إلى غاية 31 ماي 2020، وهوما أثر على عملية نقل المسافرين خاصة من دولتي اسبانياوفرنسا باتجاه الجزائر.