يواصل فيروس كورونا «كوفيد-19» تفشيه في مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد ضحاياه، بحسب آخر الإحصائيات والأرقام، 443 ألف حالة وفاة، فيما تم تسجيل 8 ملايين 174 ألف إصابة حتى الآن، في وقت قطعت بريطانيا خطوات مهمة على طريق اكتشاف لقاح فعال. وسجلت رسميا أكثر من ثمانية ملايين و90 ألفا و290 إصابة في 196 بلد ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ثلاثة ملايين و698 ألفا و500 شخص على الأقل. اختراق علمي وتوصل علماء بريطانيون إلى أن عقار «ديكساميثازون» قادر على إنقاذ أرواح ثلث المصابين بكوفيد-19 الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة، وأشادت منظمة الصحة العالمية بتحقيق «اختراق علمي». وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان له «إنه أول علاج مثبت يقلل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممن يتنفسون بواسطة قوارير الأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي». وكانت دراسة بريطانية، نشرت أمس، أكدت أن استخدام كمامات الوجه على مستوى السكان قد يقلص الإصابة بمرض كوفيد-19، الناجم عن انتقال عدوى فيروس كورونا، إلى مستويات يمكن السيطرة عليها فيما يتعلق بانتشار الوباء ويمكن أن يحول دون موجة ثانية للمرض الوبائي عندما يقترن ذلك بإجراءات الإغلاق. احترازات صارمة هذا ومنعا لتفشي فيروس كورونا وبسبب رصد بؤرة جديدة للوباء، ألغت بكين، أمس، نحو 1225 رحلة جوية، كان من المفترض أن تقلع من مطاري بكين أو أن تهبط فيهما، أي ما يوازي 70 بالمائة، من الرحلات التي كانت مقررة أساسا، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام صينية. وكانت بكين قد حضت سكانها البالغ عددهم 21 مليون نسمة على تجنّب الرحلات «غير الضرورية» إلى خارج المدينة وأمرت بإعادة إغلاق أبواب المدارس، وذلك بعد رصد بؤرة تفش جديدة للوباء. أرقام قياسية سجلت البرازيل عددا قياسيا من حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا ، حيث لا تزال الجائحة تضرب أكبر دولة في أمريكا اللاتينية. وذكرت بيانات رسمية أن البرازيل، التي تأتي في المركز الثاني بعد الولاياتالمتحدة من حيث عدد الإصابات والوفيات، سجلت 34 ألفا و918 حالة، ليصل الإجمالي إلى 923 ألفا و189 إصابة. كما سجلت البلاد 1282 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 45 ألفا و241 حالة. أكثر من الحرب العالمية الأولى سجّلت الولايات المتّحدة، أمس، أكثر من 700 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا وباء كوفيد-19 في هذا البلد إلى 116.850 شخصاً، أي أكثر من عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى. ووفقاً لوزارة شؤون قدامى المحاربين فإنّ عدد العسكريين الأميركيين الذي قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى يناهز 116.500 عسكري.