تشهد عديد صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مبادرات تحسيسية مكثفة لشخصيات مجتمعية ومجموعات من الشباب، حول أهمية الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد أن أخذ عدد الإصابات في الآونة الأخيرة منحى تصاعديا بولاية ورقلة. أجمع عدد من أصحاب تلك المبادرات، في انطباعات رصدتها (وأج)، على ضرورة احترام المواطن للتدابير الوقائية والإلتزام بالحجر المنزلي (الثامنة مساء إلى 7 صباحا من اليوم الموالي) واتخاذ كافة إجراءات السلامة الصحية في ظل التزايد «الملحوظ « في عدد المصابين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 380 حالة مؤكدة، وفق إحصائيات وزارة الصحة. وفي هذا الصدد، تعمل صفحة «ورقلة تقاوم فيروس كوفيد 19»، التي تضم إطارات من مختلف التخصصات وأطباء منذ انطلاقها بعد ظهور فيروس كورونا، على نشر كافة المعلومات الصحية المتعلقة بالجائحة والوضعية الوبائية بالولاية يوميا حسب بيانات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح الشاب حسن عطوات، أحد مسئولي الصفحة، أن جميع الأعضاء يعملون على زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، وتوجيه ونقل كافة المعلومات الصحيحة حول هذه الجائحة من مصادرها وكذا الإجابة على التساؤلات التي تصل الصفحة حول هذا الفيروس والتي يتكفل بالإجابة عليها أطباء أخصائيون عاملون بمصلحة كوفيد -19 بمستشفى محمد بوضياف. ويتناوب عديد الأطباء عبر هذه الصفحة لتقديم النصائح والإرشادات الصحية التي يتوجب التقيد بها، حيث يحرص الطبيب العيد حسيني على تقديم كافة الشروحات الخاصة حول تطور الجائحة وكيفية الوقاية منها وكذا ظروف عمل الأطباء بمصلحة كوفيد 19 وذلك لتنوير الرأي العام وتزويده بالمعلومات الصحيحة تجنبا للإشاعات. وتجسد هذه المبادرة التحسيسية عبر الفضاء الأزرق وكذا في الميدان بالتنسيق مع الجمعيات، حيث تنظم أيضا حملات توعية وأخرى للتعقيم التي شملت أغلب أحياء الولاية، إلى جانب خياطة الألبسة والأقنعة الواقية، مثلما أضاف الشاب عطوات، مؤكدا أن القضاء على هذا الفيروس يستلزم تكاتف جهود الجميع واحترام كافة الإجراءات والتدابير الوقائية. وفي نفس السياق، يقوم فاعلون جمعويون وشخصيات مجتمعية بمبادرات لنشر الوعي حول هذه الجائحة من خلال بث مناشير يومية عبر صفحاتهم الشخصية، التي تحظى باهتمام المتابعين، ومن بينهم عبد الرحمان صالحي، وهو أستاذ بكلية الإعلام والإتصال بجامعة ورقلة، الذي يحرص وباستعمال اللهجة الورقلية على نشر كل ما يتعلق بالجائحة من أبحاث أو دراسات بالإضافة إلى توعية المجتمع المحلي بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية. من جهته، يبث عضو المجلس الشعبي الولائي، حود ميسة إلياس، عبر صفحته ب»فيسبوك» كافة القرارات والتقارير الصادرة من مصالح الولاية حول جائحة كورونا وينقل انشغالات الجيش الأبيض العامل بمصلحة كوفيد-19 بمستشفى محمد بوضياف، وكذا التنسيق بين مختلف الجمعيات التي تواجه هذا الفيروس ومصالح الولاية. كما تقوم مجموعات من الشباب عبر صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي بنشر التوعية من خلال فيديوهات تثقيفية حول الجائحة، وفتح نقاشات عبر الفضاء الإفتراضي من خلال غرف دردشة جماعية حول الشروط الوقائية والبحث في أسباب زيادة عدد الإصابات بالولاية خلال الفترة الأخيرة. وفي هذا الجانب، أوضح الشاب محجوبي عمر الفاروق، أنه يسعى من خلال منشوراته إلى توعية الشباب خاصة حول أخطار فيروس كورونا المستجد، وبث كل ما هو إيجابي ويدعو إلى التفاؤل من خلال نشر عدد الحالات التي شفيت وكذا حالات كثيرين ممن تغلبوا على هذا الفيروس. وأكد أن فئة الشباب مدعوة للتجند والعمل أكثر من أجل حماية وسلامة الجميع باعتبارهم الفئة الأكثر وعيا بأخطار الجائحة.