انطلقت أمس الانتخابات التشريعية ببلدية باب الزوار على مستوى مراكزها ال 23 في أحسن الظروف ابتداء من الساعة الثامنة صباحا حيث عملت الجماعات المحلية بها على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الهام الذي يجري في ظل تحولات داخلية وخارجية خاصة. ولإنجاح الانتخابات ببلدية باب الزوار تم تسخير 23 مركزا يضم 121 مكتبا خصص65 منها للذكور و56 للإناث، ناهيك عن تجنيد 912 مؤطرا يتوزعون على 65 مؤطرا للمراكز و605 مؤطرين للمكاتب، بالإضافة 242 مؤطرا إضافيا لتفادي أي عجز في حال تغيب أو تخلف المؤطرين الرئيسين. وبلغ عدد المنتخبين ببلدية باب الزوار المؤهلين لممارسة حق الانتخاب هذه السنة 84 ألف 365 بين 25 ألف و377 رجال و22 ألف 988 نساء كانوا على موعد لاختيار مرشحيهم الذين يتنافسون على 460 مقعد بالبرلمان من أحزاب سياسية بلغ عددها هذه المرة 45 حزبا بفضل الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية والتي تضمنت إنهاء حالة الطوارئ والسماح بتشكيل أحزاب سياسية. »الشعب« وفي جولة استطلاعية لبعض مراكز البلدية رصدت أجواء عادية اتسمت بالهدوء والترقب، والبداية كانت من المكتب الانتخابي رقم: 04 وتحديدا بمدرسة »بلقاسم سمار« المخصص للإناث حيث اتسمت أجواء التشريعيات على مستواه بالهدوء والإقبال المحتشم في الساعات الأولى وهناك التقينا بالحاجة بن كحلة فتيحة 59 سنة بالمكتب 48 حيث جاءت للانتخاب وسمح لنا رئيس المكتب سيد علي بوتوتو بتبادل الحديث معها حيث أكدت لنا أنها أعطت صوتها لأصغر مرشح وأكثرهم وسامة على حد قولها وهو ما أضحك الجميع، أما وسام بن حمزة ذات ال 24 ربيعا فقالت أنها حضرت فقط لترفع من نسبة المشاركة التي تعد الهاجس الأكبر كاشفة على وضعها الظرف فارغا لعدم اقتناعها ببرنامج أي حزب. وحسب رئيسة المركز بلغت نسبة المشاركة في حدود الساعة الواحدة 10٪. وبالمركز رقم 06 المخصص للذكور وتحديدا بالمكتب 45 كان هناك بعض الإقبال حيث وصل عدد المنتخبين المصوتين على مستواه عند الساعة 12:30 إلى 50 من بين 690 وأغلبهم من المسنين حيث قال عمي أحمد انه »جاء لأداء واجبه تجاه الجزائر لأنها بحاجة إلى وقفة أبنائها في هذه الظروف ولن يتأخر عنها«. انتقلنا من حي 08 ماي 45 لنتوجه إلى مدرسة حسين الورثلاني وتحديدا مكتب 18 حيث انتخب على مستواه 85 من بين 436 منتخب، لنتوجه فيما بعد إلى حي 05 جويلية أين لمسنا نفس الأجواء في مركز ودويد محمد المعروف ببيوض 03 وتحديدا بمكتب مكتب 02 حيث سجل 71 منتخبا قاموا بأداء واجبهم من بين 391 في حدود الساعة ال 13:20. غادرنا باب الزوار التي سجلت نسبة مشاركة في حدود الساعة الثانية زوالا 14٪ حسب ما أكده لنا فوزي مرازقة المكلف بتنظيم التشريعيات على مستواها، لنعرج على بلدية برج الكيفان أين حدثنا أمينها العام بوتوتو عبد الغاني بكل لطف مؤكدا لنا أن العملية الانتخابية انطلقت منذ الصبيحة في أحسن الظروف على مستوى 15 مركزا تتضمن 146 مكتب اقتراع مسخرة لتستقبل هذه السنة 65 ألف و841 منتخبا، كاشفا أن نسبة المشاركة وصلت في حدود الساعة 15:05إلى 14٪. وكانت محطتنا الأولى في بلدية برج الكيفان ابتدائية بن باديس المخصص للرجال حيث أكد لنا احد مؤطري المكتب 145 تسجيل 60 مصوتا من بين 316 منتخب مسجل في قائمة التوقيعات في حدود الساعة الثالثة والنصف، مشيرا إلى أن عملية التصويت جرت دون أي إشكال يذكر، وفي الرواق حدثنا »جمال.ف« أحد المنتخبين المصوتين انه أبى إلا أن يشارك في هذا الموعد ولكنه فضل هو الآخر اختيار مرشحا شابا لمقعد البرلمان لأنه سئم من الكهول ويريد أن يرى نفسا آخر وتفكيرا مغايرا يساهم في بناء جزائر جديدة تخدم أبناءها سيما الشباب. للإشارة فانه خلال جولة »الشعب« بمختلف مكاتب الاقتراع لاحظت حضور مراقبي الأحزاب يقدر عددهم في الغالب ب 04 بكل مكتب ومعظمهم يمثلون الآفلان والارندي وجبهة المستقبل وحركة المواطنين الأحرار وتكتل الجزائر الخضراء للسهر على مراقبة عملية التصويت عن كثب وعلى مرأى العين. وفي المقابل وعلى الأرصفة رصدت الشباب مجموعة من الشباب الذين فضلوا مقاطعة الانتخابات كتعبير لهم عن عدم رضاهم بالوضع الذي يتخبطون فيه وعدم اقتناعهم ببرامج الأحزاب المترشحة أو ثقتهم فيها وهو ما يفسر المشاركة المحتشمة.