تم، أمس، إطلاق نشاط الصيرفة الإسلامية رسميا على مستوى البنك الوطني الجزائري، من خلال تسويق منتجات مطابقة للشريعة تحت إشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمان. وقال جراد بهذه المناسبة، إن نشاط الصيرفة الإسلامية سيتم تعميمها على مستوى القطر الوطني، حيث ستستفيد كل ولاية من ولايات الوطن من هذا النوع من المنتجات البنكية، مضيفا ان الجزائر قد عرفت تأخرا في هذا المجال. وبعد ان أكد ان العمل بالصيرفة الاسلامية يدخل ضمن توجيهات الحكومة لتطوير المنظومة المالية وتنويع منتجاتها وخدماتها، لفت الى ان الصيرفة الاسلامية سيتم العمل بها وتعميمها بشكل تدريجي بالاعتماد على طرق علمية ودقيقة في إطار مبادئ الشريعة وذلك لكسب ثقة المواطن. وأضاف أنه يمكن الاستفادة كذلك من تجارب البلدان الاسلامية التي سبقتنا في هذا المجال. كما دعا في ذات السياق إلى تكوين اطارات وكوادر في نظم وتقنيات الصيرفة الاسلامية وحث البنوك على الانفتاح أمام الزبائن وتزويدهم بالمعلومات والشروحات الوافية حول نشاط الصيرفة الاسلامية وكيفيات الاستفادة من منتجاته. وقال في ذات السياق، إنه من الضروري عصرنة ورقمنة النظام البنكي لمواجهة مشكل السيولة وكسب ثقة المواطن من طرف البنوك وذلك لتشجيعه على استعمال البطاقات البنكية في عمليات السحب. وبعد ان قدم الرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري، ميلود فرحاتي للوزير الأول شروحات وافية حول نشاط الصيرفة الإسلامية، أكد أنه سيتم، نهاية شهر سبتمبر المقبل، انطلاق نشاط الصيرفة الإسلامية عبر 32 وكالة بنكية تابعة للبنك عبر الوطن. كما أعلن في ذات السياق، أنه سيتم تعميم هذا النوع من النشاط عبر كل ولايات الوطن في 31 ديسمبر 2020. ...ويؤكد: المصلون مطالبون باحترام إجراءات الوقاية في المساجد أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة إلتزام المصلين وبشكل صارم بالإجراءات الوقاية ضد وباء كوفيد-19 بعد فتح المساجد خلال الأيام المقبلة. وقال جراد خلال إشرافه رفقة وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على الانطلاق الرسمي للعمل بخدمات ومنتجات الصيرفة الاسلامية على مستوى البنك الوطني الجزائري بالعاصمة، إن «فتح المساجد لا يعني أن ننسى تواجد الوباء»، مضيفا ان «المسجد يجب ان يكون نموذجا لاحترام هذه الاجراءات الوقائية بما فيها احترام مسافات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية». وأوضح أن «المساجد لا يجب أن تكون سببا لانتشار الوباء، بل بالعكس لابد ان تكون سببا لتوقفه وذلك عن طريق الالتزام بالإجراءات الوقائية». كما دعا المواطنين والمصلين للحفاظ على هذه الأماكن المقدسة والحرص على نظافتها.