دعت جمعية شباب الباهية، الجهات المعنية إلى التدخل من أجل إنجاح مشروعها التضامني الخاص بإنشاء مركز للتكفل بمرضى التوحد والتريزوميا21 على مستوى بلدية عين الترك، بهدف دخوله حيز الخدمة الموسم الدراسي المقبل 2020/ 2021. تعتبر جمعية «شباب الباهية» التي تأسست في سنة 2015 من بين أهم المؤسسات الجمعوية الفاعلة والناشطة في الميدان الخيري والإنساني والبيداغوجي على مستوى الولاية، وتسعى حاليا إلى تحويل ملحقة مدرسية غير مستغلة لمركز للتكفل بفئة الترويزميا واضطراب التوحد من خلال دعم ومساعدات المحسنين المادية والعينية. وكشف عضو المجلس التنفيذي للجمعية، بن عمر عبد الكريم ل»الشعب» أن البيروقراطية واللامبالاة تجاه خدمة المواطن، تحرم الأطفال المصابين بالتوحد والتريززوميا21 من فرصة التعليم والإدماج، لعدم السماح لهم باستخدام هذه الملحقة المدرسية ببلدة عين الترك، وقد تزايدت الأصوات المنادية بضمان التكفل المبكر بفئة الأطفال في وضعية إعاقة. وأوضح أنّه تم المصادقة على مضمون المداولة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بعد الاستماع إلى عرض المشروع وإصرار رئيس البلدية، فيما تحججت «الدائرة» بضرورة موافقة مديرية التربية، متسائلا عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لحلحلة المشاكل قياسا إلى العراقيل التي تحول دون استغلال هذه الملحقة المتكونة من أربعة أقسام ومطعم وساحة. وأضاف محدثنا، «ما يزعج في الموضوع، هو أن الكثير من أولياء هذه الفئة، رحبوا وسعدوا بفكرة الجمعية التي لا تزال معلقة، بسبب تعقيدات الدائرة، رغم أن هذه الملحقة المدرسية (غير المستغلة) يمكن أن تحل المشكلة، وتحقق أحلام هذه الشريحة المهمشة من المجتمع». كما تجدر الإشارة، إلى أن فكرة المشروع طرحت منذ شهر ديسمبر المنصرم، وحظيت بموافقة البلدية، ومديرية النشاط الاجتماعي، التي رخصت لجمعية شباب الباهية بفتح هذا المركز والإشراف عليه، وهذا من أجل الحد من الطلبات المتزايدة لأبناء بلدية عين الترك، ولاسيما التابعين لمناطق الظل، وكذا إعطاء فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الإدماج البيداغوجي الاجتماعي.