أشرفت، أمس، بعنابة، وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة رفقة الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح ووالي عنابة، على تكريم الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، عرفانا لمجهوداتهم الكبيرة في محاربة جائحة كوفيد-19، ونضالهم المستمر لمجابهة الوباء ووقوفهم إلا جانب المرضى المصابين به دون كلل. واصلت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة زيارتها التفقدية لقطاع الثقافة بعنابة لليوم الثاني، والتي استهلتها بزيارة المسرح الروماني المتواجد بمتحف هيبون، أين طالبت بضرورة إشراك الجمعيات والمجتمع المدني، وأيضا الكشافة الإسلامية لأجل الإسراع في تنظيف وإعادة تهيئة هذا المعلم التاريخي والحضاري لمدينة بونة، وذلك بعد أن وقفت على الحالة المتردية والمتدهورة له. كما قامت الوزيرة بزيارة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي، الذي يعرف بدوره عملية تهيئة، حيث استمعت إلى انشغالات القائمين على هذا الصرح الفني العريق، وأيضا فيما يخص إعادة تهيئة قاعة العروض الكبرى، وأكدت بن دودة على ضرورة تخصيص ميزانية إضافية لهذا المعلم التاريخي والثقافي الذي يميز جوهرة الشرق الجزائري. مليكة بن دودة أجرت أيضا زيارة لمسجد «أبي مروان الشريف»، المتواجد على بالمدينة القديمة، والذي يعد من ضمن أقدم المعالم الإسلامية الموجودة في الجزائر، حيث يستقطب كل سنة ما يقارب 1000 زائر من داخل الوطن وخارجه. وقد اطلعت الوزيرة على بعض المخطوطات النادرة التي يتوفر عليها المسجد، أين طالبت من القائمين عليها بضرورة رقمنتها وتخصيص مكتبة رقمية على مستوى المسجد بموافقة وزارة الشؤون الدينية، لتكون قبلة للزوار والسياح للاطلاع على الآثار النادرة لهذه المدينة. وكانت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، قد كشفت على هامش اللقاء الذي جمعها بالأسرة الفنية والثقافية لولاية عنابة، عن إطلاق برنامج خاص للتكفل بجميع انشغالاتهم وتحسيسهم بضرورة ترقية الفنون، من خلال حل جميع مشاكل الفنانين المهنية والجوانب التي تخص التأليف وحقوق المؤلف، إضافة إلى الانشغالات المرتبطة بنقص مشاركتهم في مختلف التظاهرات الفنية والثقافية داخل وخارج الولاية، مع الأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم وآرائهم الرامية لتطوير وترقية الفنون المتنوعة. كما قامت الوزيرة خلال هذا اللقاء، بتكريم مجموعة من فناني ولاية عنابة، نظير مسارهم الحافل بالعطاء خدمة للثقافة الوطنية وتقديرا وعرفانا لجهودهم المميزة لإثراء المشهد الثقافي في الجزائر. ...وتنهي مهام المكلف بتسيير ديوان رياض الفتح أنهت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، مهام المكلف بتسيير ديوان رياض الفتح، بدءا من تاريخ أمس، وهذا بسبب «حالة الانسداد» التي آل إليها الديوان نتيجة «العجز في التسيير»، بحسب بيان للوزارة. وقالت الوزيرة، إن اتخاذ قرار إنهاء مهام المكلف بتسيير الديوان، سببه «عدم تقيّده بالتعليمات» ما شكل «إخلالا بالواجبات». وأوضح البيان، أن الوزارة «فتحت تحقيقا خلال الأشهر الأخيرة» حول حالة الانسداد التي آلت إليها وضعية الديوان - والتي كانت محور انشغال العمال - «أفضى إلى وجود عجز في التسيير». وفتحت الوزيرة تبعا لذلك «حوارا مع الشريك الاجتماعي» توج بتعليمات تقضي ب «التكفل فورا بالمطالب المشروعة للعمال واقتراح خطة لإعادة التوازنات المالية للمؤسسة وإصلاح منظومة تسييرها»، بحسب البيان. واج