كشف سعيد عليق الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، ثقته المفرطة في رجل الأعمال علي حداد هي التي جعلته يقع في فخ التنازل على أغلبية الأسهم له، فيما اعتبر تشبيه عملية بيع النادي بالشقة باهانة لأنصار ومحبي النادي العريق ودليل على ان الاتحاد ليس سوى شركة استثمارات في مجموعة حداد. جاء رد سعيد عليق سريعا على تصريحات علي حداد الذي طالبه بنسيان اتحاد العاصمة وما عليه إلا التوجه إلى العدالة إذا أراد استرجاع الفريق. ففي ندوة صحفية عقدها أمس بدار الصحافة الطاهر جاووت، قال ان الخطأ الوحيد الذي ارتكبه في عملية بيع اسهم النادي هو عدم تفطنه إلى تفاصيل العقد، ولم يكن يدري ان ال 9 ملايير التي جاءت في المحضر هي قيمة مقر النادي فقط وليس نسبة العشرة في المائة من مبلغ 70 مليار و700 مليون القيمة الإجمالية للنادي. وأرجع وقوعه في خطأ بهذا الحجم إلى الثقة العمياء التي وضعها في علي حداد الذي كان ممولا للنادي، محملا في ذات الوقت الموثقة مسؤوليتها، لما صاغت محضر العقد بطريقة تضع مفتاح النادي في يد الإدارة الجديدة وتخرجه هو وجماعته من أضيق الأبواب بعدما ضحى بأغلى ما يملك في سبيل نادي سوسطارة. وقال عليق انه اتجه الى العدالة التي يثق فيها كثيرا قصد استرجاع حقه، رافضا مطالبة حداد له بنسيان الفريق لأنه هو الدخيل على الاتحاد وعلى كرة القدم بصفة عامة، وما تشبيهه لعملية البيع بالشقة إلا دليل على عدم احترامه للأنصار وقدماء اللاعبين الذين قدموا تضحيات كبيرة لألوان النادي. ولم يقتنع بأحداث سعيدة كسبب مباشر لتضييع اللقب. وكانت هناك مبارايات عديدة بعد هذه الجولة لكن الفريق لم يقدم أي شيء رغم الأموال الطائلة التي صرفت على انتداب أفضل اللاعبين، ما يعني ان سياسة جلب أفضل العناصر مهما كان ثمنها كما صرح حداد مؤخرا لن تجدي نفعا. وحمل الإدارة الجديدة مسؤولية اللااستقرار التي حرمت اتحاد العاصمة من نيل أي لقب فهي التي جلبت رونار وأعطته البطاقة البيضاء لبناء المشروع الكروي الواعد وتركته في النهاية يرحل بسبب بند بسيط يسمح له بالالتحاق بمنتخب وطني، وهي من نصبت دزيري بلال مدربا لمبارتين وجلبت اولي نيكول وبعده مزيان ايغيل وحدث هذا كله في موسم واحد. وقال عليق انه اقسم على عدم العمل اجيرا عند حداد منذ اول يوم تولى فيها رئاسة النادي وتوقع فشل مشروعه لأنه غير مبني على الأسس الصحيحة.